أكد النائب المقدسي محمد أبو طير، أن المقدسيين يمثلون شعلة المواجهات وشوكة في حلق الاحتلال الإسرائيلي وهم من يقضون مضاجعه ويقفون لجنوده بالمرصاد.
وقال أبو طير في تصريح صحفي له اليوم الإثنين: إن" المقدسيين أثبتوا ذلك عندما تصدروا الأحداث في ملحمة الأقصى، فهم يقلّون عند الطمع ويكثرون عند الفزع".
وبيّن النائب المقدسي أن سياسة التضييق التي تمارسها قوات الاحتلال بحق المقدسيين ممنهجة، وبسببها يعيش أكثر من مائة ألف مقدسي خارج جدار الفصل العنصري.
وعزا ذلك إلى سياسة التهجير وتفريغ المدينة والأحياء المقدسية من أهلها،وقال أبو طير:" رغم الضرائب والممارسات القمعية لكن الشباب المقدسي ومن بينهم الذين يعيش في العيزرية وكفر عقب، لا يتأخرون ولا يتقاعسون عن نصرة المدينة والاقصى، وهذا كفيل بإغاظة الاحتلال."
وشدد أبو طير على ضرورة أن يكون هناك دور فعال للمؤسسات الحقوقية والدولية، واصفا دورها بالباهت الذي لا تستطيع لجم الاحتلال أو يضع حدا لممارساته.
وبين أن "لهبة الأحرار في العالم وخاصة في أوروبا دور كبير في فضح ممارسات الاحتلال، مطالبا وسائل الإعلام والجاليات العربية والمسلمة في العالم بضرورة نصرة المقدسيين وإبراز دورهم في إذكاء الحق ودحر الباطل".
ومنذ أن احتلت مدينة القدس عام 1967، فرضت سلطات الاحتلال على سكانها قيوداً متعددة، وأعطتهم تصنيفاً قانونياً يهدف لإزالتهم من سجل الوجود وهم أحياء.
ومنذ بداية المواجهة في منطقة باب العامود في شهر رمضان الماضي تصاعدت حملات الاعتقال بحق المقدسيين حيث وصلت عدد حالات الاعتقال قرابة 550 حالة.
وكما جميع الأسرى، يعاني الأسرى المقدسيّون من سوء ظروف الاعتقال المعيشيّة والصحيّة ووحشيّة تعامل قوات الاحتلال معهم، والسعي الدائم لعزلهم عن الآخرين والاستفراد بهم.