فلسطين أون لاين

رفضًا لجرائم التطهير العرقي.. تواصل الفعاليات الدولية التضامنية مع غزة والقدس

...

تواصلت الفعاليات التضامنية في العالم، وردود الأفعال الرسمية والشعبية العربية والدولية المنددة بعدوان الاحتلال الإسرائيلي وجرائم التطهير العرقي التي يمارسها على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ومدينة القدس المحتلة لليوم الحادي عشر على التوالي.

وشهدت مدينة برشلونة، مسيرة تضامنية مع الشعب الفلسطيني، ندد فيها المشاركون باستمرار العدوان الإسرائيلي على غزة والقدس والضفة وأراضي48.

وشارك في المسيرة، عدد من أبناء الجاليات الفلسطينية والعربية والمتضامنين ومناصري فلسطين.

وأدان المشاركون العدوان المتواصل على غزة، والمجازر بحق الأطفال والمدنيين الأبرياء، ورددوا هتافات تطالب بالحرية لشعبنا، وبوقف العدوان الإسرائيلي فورًا.

وشهدت مدينة سانتياغو العاصمة التشيلية مسيرة تضامنية، تنديدًا باستمرار العدوان الإسرائيلي على أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

ورفع المشاركون في المسيرة التي جابت شوارع العاصمة، الأعلام الفلسطينية ولافتات مؤيدة لفلسطين.

ورددوا هتافات ضد العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني، والمجازر بحق الأطفال والمدنيين الأبرياء، مطالبين بالوقف الفوري للعدوان.

كما نظم البيت الفلسطيني في كندا مظاهرة جماهيرية حاشدة في قلب مدينة "مسيساجا" بمشاركة أكثر من 15 ألف متظاهر من أبناء الجالية الفلسطينية والعربية ومتضامنين كنديين وأجانب، تضامنًا مع القضية الفلسطينية، وتنديدًا بالعدوان على غزة وحي الشيخ جراح.

وأغلق المشاركون الشارع الرئيس للمدينة، باعتبار أن هذه المظاهرة هي الأكبر في كندا، حيث استمرت لخمس ساعات، احتجاجًا على التطهير العرقي المستمر واضطهاد الشعب الفلسطيني الذي تمارسه قوات الاحتلال، بالإضافة إلى جريمة الفصل العنصري.

وطالب المتظاهرون بحرية فلسطين، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي ومنح الشعب الفلسطيني حقوقه الوطنية، من خلال إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، بعاصمتها القدس، وعودة اللاجئين إلى ديارهم، وفق قرارات الشرعية الدولية، وبالحق في تقرير المصير للشعب الفلسطيني.

ودعوا إلى ضرورة مقاطعة الاحتلال، وفرض العقوبات عليه، ومحاسبته على جرائمه التي ارتكبها بحق الشعب الفلسطيني.

وفي السياق، شهدت عدة ولايات أمريكية من بينها نيويورك وميشيغان مظاهرات حاشدة أمام قنصليات إسرائيلية استنكارًا للعدوان الإسرائيلي الغاشم على غزة المحاصرة.

وشارك في المظاهرة أكثر من ٢٥٠ ألف من أبناء الجالية الفلسطينية والعربية والإسلامية ومتضامنين وناشطين أمريكيين وأجانب.

وجابت الحشود أحد الشوارع الرئيسة رافعين الأعلام الفلسطينية، ومرددين الهتافات الداعمة للشعب الفلسطيني والمنددة بالعدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة وقطاع غزة وجميع الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وطالب المتظاهرون الولايات المتحدة الأمريكية بوقف الدعم المقدم لـدولة الاحتلال الإسرائيلي، وخاصة الدعم العسكري الذي تستخدمه في قتل الشعب الفلسطيني، وتدمير بيوت الأبرياء المدنيين والمدارس ودور العبادة.

ودعوا إلى ضرورة التحرك العاجل لوقف جرائم الحرب المرتكبة ومحاسبة قادة الاحتلال التي تضرب بعرض الحائط جميع القرارات الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية.

وفي نيويورك تجمع المتظاهرون أمام القنصلية الإسرائيلية رافعين لافتات تدعو لإنهاء الاعتداءات الإسرائيلية على غزة وشرقي القدس، وسط حراسة أمنية مكثفة من الشرطة الأمريكية.

كما نظمت احتجاجات واسعة في ولايات أتلانتا وهيوستن ولوس أنجلوس، داعمة لفلسطين ومنددة بالاعتداءات الإسرائيلية.

ودعت الناشطة لميس ديك، الولايات المتحدة إلى الوقوف عن دعم الإبادة الجماعية المخالفة للقانون الدولي التي ترتكبها إسرائيل في فلسطين.

وأشارت أن سلطات الاحتلال تتجاهل المجتمع الدولي وتواصل الاعتداء على الفلسطينيين رغم التحقيق في جرائم الحرب الجارية في محكمة الجنايات الدولية.

كما قدمت منظمة "إن لم يكن الآن" غير الحكومية المكونة من اليهود الأمريكيين، عريضة تدعو إلى إنهاء الاحتلال ووقف المساعدات الأمريكية لـ(إسرائيل).

إلى ذلك، شهدت مدينة سنتياغو، عاصمة، شيلي، مسيرة بموكب سيارات؛ للتنديد بالعدوان الإسرائيلي، على فلسطين، ودعمًا للفلسطينيين.

واحتشد ما يقرب من ألف شخص من سكان البلاد المنحدرين من أصول فلسطينية، بسياراتهم في العاصمة سنتياغو، ليخرجوا في موكب جاب المدينة؛ تنديدًا بالعدوان الإسرائيلي.

وقفتين في كوريا

من ناحية ثانية، نظمت جمعيات حقوقية كورية جنوبية، وقفتين احتجاجيتين أمام السفارة الإسرائيلية بالعاصمة سول، نددت فيهما بالتطهير العرقي والعدوان على قطاع غزة.

كما طالب المحتجون بوقف اتفاقية التجارة الحرة التي أبرمتها دولتهم مع الاحتلال في اليوم الأول من بدء العدوان على غزة.

وقد تعرضت الوقفتان لمضايقات من السلطات، حيث تم تحديد عدد المشاركين في الوقفة بـ9 أشخاص فقط ومنع المشاركين من ترديد الشعارات، وقد استعملت الشرطة مكبرات صوت عالية حالت دون وصول أصوات المحتجين للجمهور.

ورغم التضيق فقد شارك في كل وقفة أزيد من 200 شخص يمثلون جمعيات حقوقية واتحادات عمالية وطلابية، فضلا عن ممثلين للجالية الفلسطينية والعربية في كوريا الجنوبية.

وأصر المشاركون على رفع شعارات تندد بنظام "الفصل العنصري الإسرائيلي" وجرائمه ضد الفلسطينيين، وطالبوا الحكومة الكورية بوقف دعم "دولة الإرهاب الإسرائيلي".

كما رفعت صور للضحايا من الأطفال الذي سقطوا في القصف الإسرائيلي على غزة، ورددت شعارات "الحرية لفلسطين" و"تسقط إسرائيل".

صربيا

إلى ذلك، نظمت الجالية الفلسطينية في صربيا مظاهرة وسط العاصمة بلغراد، داعمة لفلسطين ومنددة بعدوان الاحتلال في غزة والقدس، ورفضا لمخططات التهجير العرقي والإحلال في حي الشيخ جراح.

وشارك في المظاهرة العشرات من أبناء الجالية الفلسطينية والعربية، رافعين لافتات تدعو لإنهاء الاعتداءات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني وتطالب بالحرية والاستقلال لفلسطين.

كما شهدت عاصمة بوليفيا، مسيرة تضامنية مع شعبنا، ندد فيها المشاركون باستمرار العدوان الإسرائيلي على أبناء شعبنا.

وزين المشاركون الساحة الرئيسية بالأعلام الفلسطينية والكوفيات، وهتفوا رفضًا لمجازر الاحتلال بحق الأطفال وطالبوا بوقف التطهير العرقي.

مسيرات عربية

عربيا، جابت مسيرة حاشدة شوارع العاصمة اللبنانية بيروت، تضامنًا مع مدينة القدس وتنديدًا بالعدوان على غزة، وتأكيدًا على الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني.

في حين خرجت مسيرات حاشدة في 55 مدينة مغربية، تضامنًا مع الشعب الفلسطيني، وتنديدا بالعدوان عليه، ورفضًا للتطبيع مع الاحتلال.

ورفع المشاركون في المسيرات، العلمين الفلسطيني والمغربي، ورددوا الشعارات المنددة بالعدوان الإسرائيلي على أهالي قطاع غزة، وعلى المسجد الأقصى وحي الشيخ جراح، وأخرى تجدد تضامنهم مع نضال الشعب الفلسطيني في معركته من أجل الحرية والاستقلال.

ودعوا المجتمع الدولي إلى التصدي للعدوان الإسرائيلي، وتحمل مسؤولياته تجاه ذلك، وتوفير الحماية للفلسطينيين.

وفي تونس، شارك المئات في مسيرة بالعاصمة تونس؛ للمطالبة بسن قانون يُجرم التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، وتضامنا مع الشعب الفلسطيني في مواجهته العدوان.

وجاءت المسيرة بدعوة من "الاتحاد العام التّونسي للشغل" تحت شعار: "من أجل سن قانون لتجريم التّطبيع- التّطبيع خيانة".

ورفع المتظاهرون أعلام فلسطين وتونس، فيما ارتدى عدد كبير منهم الكوفية الفلسطينية تعبيرا عن تضامنهم مع فلسطين.

ورددوا هتافات مناهضة للتطبيع من قبيل "مقاومة.. مقاومة لا صلح ولا مساومة"، و"فلسطين ليست للبيع، و"لا لتهويد القدس"، و"من أجل قانون يُجرم التّطبيع".

وأعلنت 4 دول عربية، العام الماضي، تطبيع علاقاتها مع الاحتلال، وهي: الإمارات والبحرين والسودان والمغرب.

ونقلت وكالة الأناضول عن سمير الشفي، نائب الأمين العام للاتحاد العام التّونسي للشغل أن الموقف المعلن والمطالبة بقانون مُفعل يُجرم التّطبيع، "أمر سيكون تأكيدًا لموقف تونس الثابت والداعم للقضية الفلسطينية".

بدوره، قال رئيس الهيئة الوطنية للمحامين التونسيين إبراهيم بو دربالة: إن نقابته تجري اتصالات مع النقابات الشقيقة والصديقة لتقديم ملفات قانونية ضد قادة وجنود الاحتلال لمحاكمتهم أمام المحاكم المحلية والدولية.

ورفعت بلدية تونس أمس علم فلسطين بجانب علم تونس على الساحات الكبرى في تونس العاصمة.

من جانبها، أقامت جامعة الزيتونة التونسية أمس فعالية كبرى داخل قاعة الجامعة تضامنا واسنادا لشعبنا الفلسطيني وتنديدا بجرائم الاحتلال.

كما رفع طلبة وتلاميذ عدد من المدارس والمعاهد التونسية في عموم الأراضي التونسية علم فلسطين، مرددين شعارات التضامن والتأييد.

وفي اليمن، تجددت التظاهرات بمحافظة تعز حيث احتشد مئات المواطنين في مظاهرتين منفصلتين.

ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها عبارات داعمة للفلسطينيين، ومنددة بـ(إسرائيل) من قبيل: "غزة تسقط مشروع التطبيع وتدفن صفقة القرن إلى الأبد"، و"إسرائيل كيان إرهابي"، و"الأقصى.. من قبلة للمسلمين إلى قبلة للإنسانية"، و"الوطن، الدولة، العودة.. حقوق لا تسقط بالتقادم".

وأشار إلى أنهم رددوا هتافات كان أبرزها: "من تعز إلى غزة.. جيل النصر والعزة"، و"خيبر خيبر يا يهود، جيش محمد سوف يعود".‎

المصدر / فلسطين أون لاين/وكالات