أكد القيادي في حركة حماس نادر صوافطة أن الضفة أثبتت من خلال شبابها الثائر بأنها تشكل السند والداعم الحقيقي للمقاومة، وأنها ستواصل انتفاضتها في جميع الميادين نصرة للأقصى ودعما لأهلنا في غزة، متأملا للهبة الجماهيرية المباركة أن تظل قائمة وحاضرة حتى تحقق أهدافها.
وقال صوافطة: إن الهبة الجماهيرية في الضفة الغربية يمكن الرهان عليها، واستمرار لهيبها وزيادة وتيرتها، إضافة إلى ذلك فإن دور وحضور الفعل المقاوم في قطاع غزة يمنح هذا الحراك الجماهيري ديمومته وحضوره المتواصل خلال المرحلة المقبلة.
ونبه الى أن الضفة الغربية تشهد حراكاً قويا يشمل جميع المحافظات دعما ومساندة ونصرة للأقصى والمقاومة الباسلة.
وأشار صوافطة الى أن صور الحراك الجماهيري تعددت لتشمل المسيرات والاعتصامات في مدن الضفة، إضافة إلى المواجهات في مناطق الاحتكاك مع الاحتلال، وقد تخللها في بعض الأحيان المواجهة المسلحة مع العدو وعمليات إطلاق النار، ومهاجمة الحواجز العسكرية للاحتلال في بعض المناطق.
وأوضح أن ذلك يدل على أن الشعب الفلسطيني قد توّحد خلف مقاومته، وأنه لن يسمح للاحتلال أن يستمر في عدوانه على أهلنا في مدينة القدس، ولن يقبل بتاتاً بمواصلة اقتحام قطعان المستوطنين للمسجد الأقصى، وأنهم عازمون على المضي في مقاومتهم ومواصلة مسيرة النضال مهما كلفهم ذلك من ثمن.
واعتبر صوافطة أن حالة التلاحم التي تجسدت خلال الفترة الحالية بين أبناء شعبنا في الضفة وغزة والقدس ومناطق ال٤٨ تؤكد على وحدة شعبنا وقوة ترابطهم، وأنهم موحدون في جميع أماكن تواجدهم خلف خيار المقاومة الذي بات خيار شعبنا الفلسطيني في مواجهة المحتل الغاصب، والتصدي لسياسة التهويد والتضييق التي يمارسها العدو بحق أهلنا في مدينة القدس.
وبيّن أن الشعب الفلسطيني سئم من كل الخيارات الأخرى التي ثبت فشلها خلال السنوات الماضية، مؤكدا أن خيار القوة والصمود والتحدي هو الخيار الذي يمكننا من خلاله تحقيق أهداف شعبنا وسعيه في الحرية والاستقلال.
وشدد صوافطة على أن قضية القدس وكل ما يتعلق بالمسجد الأقصى تحتل مكانة مرموقة في نفوس أبناء شعبنا ولا يمكنهم التخلي عن قدسهم وأقصاهم، وسيبذلون في سبيل ذلك الغالي والنفيس.
وطالب صوافطة الفلسطينيين الذين ما زالوا يشككون في جدوى المقاومة، ويراهنون على خيارات أخرى ثبت فشلها بشهادة أصحابها، بأن ينحازوا إلى خيار المقاومة والوقوف إلى جانب أبناء شعبهم الثائرين وأن يلتحموا معهم في ذات الطريق التي ستقود إلى النصر والتمكين، معتبرا انها ذات الطريق التي اختارتها جميع الشعوب التي تعرضت للاحتلال وتمكنت من خلالها من تحقيق الاستقلال.
ووصف صوافطة الدور الرسمي للسلطة الفلسطينية بأنه لم يكن ضمن طموحات جماهير شعبنا، وأنه ما زال دون المستوى المطلوب والذي يفترض فيه أن تقف إلى جانب شعبها في جميع خياراته، وأن تشكل لديهم السند والداعم الحقيقي في مواجهة المحتل الغاصب.

