أعلنت شركة الكهرباء في قطاع غزة، اليوم الأربعاء، "أنّ هناك أضراراً متفاوتة لحقت بشبكة الكهرباء في قطاع غزة نتيجة عمليات القصف المركزة ليلة أمس، على عدة مناطق في القطاع وخاصة محافظتي الشمال ورفح حيث تضررت شبكة الضغط العالي لكل من خطي جباليا وبيت لاهيا والبحر في محافظة الشمال".

وقالت في بيان صحفي: "تضررت خمس شبكات ضغط منخفض مختلفة الأطوال في محافظة رفح بشكل كبير"، لافتةً إلى أنّ طواقم الشركة منذ فجر اليوم، وهي تباشر عمليات الإصلاح. 

وأوضحت أنّ  طواقم الشركة في محافظة خانيونس، تمكنت من إنجاز مشروع شبكة ضغط منخفض متكاملة لزوم تشغيل بئر مياه الريان وتزويده بالكهرباء وذلك انطلاقاً من حرص الشركة علي المصلحة العامة وللتخفيف من أزمة المياة عن سكان المناطق الغربية من المحافظة، مُشيرةً إلى أنّ  عدد المستفيدين من خدمات هذا البئر يقدر قرابة 120ألف نسمة.

وتابعت: "إنّ طواقم الشركة وبالتعاون والتنسبق مع بلدية غزة تمكنت من إعادة بناء شبكة ضغط منخفض بشكل كامل لتغذية آبار مياه الصفا شمال شرق مدينة غزة والتي كانت تخدم قرابة 200 ألف نسمة".

وأضافت: "إنّ الخطوط الرئيسية المتعطلة من داخل الخط الأخضر هي:(بغداد ، القبة، الشعف تغذي محافظة غزة + خط F11 يغذي محافظة خانيونس + خط F9 يغذي محافظة رفح) بإجمالي قدرة حوالي (60) ميجاوات + خطي( J10 ، J7) المخصصان لنقل التيار من محطة التوليد باتجاه مدينة غزة والشمال" .

ونبهت إلى أنّ عدد ساعات وصل التيار الكهربائي من (3-4) ساعات مقابل أكثر من 16 ساعة فصل بسبب تعطل خطوط رئيسية ناقلة وتدني نسبة الكهرباء المستلمة من محطة التوليد، مُؤكّدةً على أنّ الشركة حالياً على تحسين نسبة وصل التيار عبر عديد من الإجراءات. 

وأردفت: "إنّ عمليات توزيع الكهرباء على المناطق، تشهد بعض الارباك والتشويش في ايصال حصص الكهرباء نظرا لكون عدد من شبكات الضغط العالي مازالت متعطلة ومن المتوقع إنجاز إصلاح عدد منها هذا اليوم. 

 وشدد الشركة على أنّ طواقمها المتخصصة تعمل ليل نهار من أجل تجاوز هذه المعوقات عبر إعادة تأهيل الشبكات وربط المناطق وتحسين ساعات وصل التيار وامداده للمناطق.

 ودعت شركة الكهرباء، المواطنين للتواصل معها عبر رقم الطوارئ 133 للتبليغ أو طلب الخدمة.

ويتواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ مساء يوم الاثنين 10أيار/مايو2021 حتى اليوم، من خلال غارات جوية وبرية وبحرية على مختلف مناطق القطاع، أدت إلى تدمير 132مبنى، بينها 6 أبراج سكينة، منها 3 أبراج دمرت بالكامل، إضافةً إلى إلحاق أضرار جسيمة بـ 316 مبنى، بينها 6 مستشفيات و9 مراكز للرعاية الصحية الأولية، وذلك كله أدى إلى نزوح وتشريد عشرات العائلات.

وتزامن هذا العدوان مع مواجهات اندلعت بين المواطنين وقوات الاحتلال بالضفة الغربية المحتلة والداخل الفلسطيني المحتل عام 1948.

وتفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية كافة جراء اعتداءات وحشية ترتكبها قوات الاحتلال ومستوطنيه، منذ 13 أبريل/ نيسان الماضي، في القدس، وخاصة منطقة "باب العمود" والمسجد الأقصى ومحيطه، وحي "الشيخ جراح"، إثر مساع (إسرائيلية) لإخلاء 12 منزلا من عائلات فلسطينية في حي الشيخ جراح المقدسي وتسليمها لمستوطنين.

وأسفرت هجمات الاحتلال عن استشهاد 219 فلسطيناً من بينهم 61 طفل و36 سيدات وإصابة 1530 مواطن بجراح مختلفة، فيما بلغ عدد شهداء الضفة الغربية 27 شهيدا ومئات الجرحى، وفق وزارة الصحة.

بينما قُتل 12 (إسرائيليا) وأصيب أكثر من 600 آخرين، خلال رد الفصائل الفلسطينية على عدوان الاحتلال وانتهاكاته بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته.