قال عيسى قراقع، رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين (رسمية) إن الأسرى الفلسطينيين تمكنوا من تحقيق نحو 80% من مطالبهم، من خلال الإضراب عن الطعام.
وأضاف قراقع في بيان صحفي الأحد 28-5-2017 أن الأسرى تمكنوا من إنجاز "تحول جذري على صعيد الحياة الإنسانية والمعيشية".
وعلّق الأسرى إضرابهم عن الطعام، صباح أمس؛ بعد التوصل لاتفاق مع إدارة سجون الاحتلال.
وبدأ الأسرى الإضراب عن الطعام، يوم 17 إبريل/نيسان الماضي، للمطالبة بتحسين ظروف حياتهم في سجون الاحتلال.
ومن ضمن بنود الاتفاق التي أوردها قراقع، السماح لأهالي الأسرى (في الضفة الغربية) بزيارتهم مرتين في الشهر، بدلاً من واحدة، وتحسين شروط الزيارات، ورفع الحظر المفروض على المئات من أقارب الأسرى.
كما يتضمن الاتفاق، العديد من البنود الخاصة بتحسين شروط المعيشة داخل السجون، وحل بعض المشاكل التي كان يعاني منها الأسرى.
وأرفق قراقع في البيان، أهم القضايا التي تم انجازها خلال اتفاق فك الإضراب الذي تم أمس بين قيادة الإضراب وإدارة سجون الاحتلال برعاية اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وتتمثل بتوسيع أرضية ومعايير الاتصال الهاتفي مع الأهل وفق آليات محددة واستمرار الحوار حول هذه المسألة التي ستبقى مطلباً أساسياً للأسرى، والاتفاق على مجموعة من القضايا التي تتعلق بزيارة الأهل عبر عدة مداخل أولها، رفع الحظر الأمني المفروض على المئات من أبناء عائلات المعتقلين ووقف إعادة الأهالي عن الحواجز ورفع الحظر غير المبرر عن أكثر من 140 طفلاً لم تسمح إدارة السجون مسبقاً بزيارة آبائهم.
ومن ضمن بنود الاتفاق، إعطاء التزام مبدئي وأولي بتقصير الفترة الزمنية بين زيارات معتقلي قطاع غزة لتصل لمدة تكون كل شهر بدلاً من شهرين أو أكثر ، بالإضافة إلى مجموعة من المسائل المتعلقة بظروف الزيارة من حيث شروطها وإدخال الملابس والأغراض وإخراج الحلوى للأبناء والأهل وغيرها.
ويتضمن الاتفاق أيضاً إدخال معايير جديدة تسمح بإيجاد حلول حول مسألة زيارة الأقارب من الدرجة الثانية مثل السماح بإدخال أبناء الأخت في سن الحضانة وإعطاء حيز لإضافة فرد أو فردين للمعتقل الذي والداه متوفيان، وإعطاء موافقة رسمية حول موضوع إعادة الزيارة الثانية (شهرياً) حسب الآلية التي كان تم الاتفاق عليها بين السلطة الفلسطينية والصليب الأحمر.
وبين قراقع أنه تم الاتفاق حول مستشفى سجن الرملة وإعادة المعتقلين إلى المستشفى الكبير الذي تم إعادة إصلاحه (نقل مستشفى الرملة لمستشفى جديد)، وجمع المعتقلات في سجن الشارون (شمال)، وتحسين ظروف اعتقالهن والتفاهم حول موضوع الزيارات الخاصة بأزواجهن وأبنائهن وإدخال متعلقات بالأشغال اليدوية وتحسين شروط اعتقالهن ووضع نظام خاص لتنقلاتهن من وإلى المحاكم.
وأشار إلى أن الاتفاق يتضمن تحسين ظروف اعتقال الأشبال (القاصرين) وتنقلاتهم وتعليمهم، وحل أغلب القضايا المتعلقة بالظروف الحياتية الصعبة لسجن نفحة (جنوب) ، والاتفاق على إعادة ترتيب نقل المعتقلين من وإلى المحاكم دون المكوث في "معبار" سجن الرملة.
وبين أنه تم الاتفاق على توزيع وجبات طعام في البوسطة (وسائل النقل) خلال تنقل المعتقلين والسماح لهم بقضاء حاجتهم، وتمت الموافقة على إنشاء زاوية طعام في كل الأقسام الأمنية تكون لائقة لإعداد الطعام ويتم فيها وضع وسائل للطبخ بدل أن توضع بالغرف نفسها.
ومن ضمن بنود الاتفاق السماح بالتصوير مع الأهل والزوجة، والأشقاء في حال وفاة أحد أفراد العائلة سواء الأب أو الأم، وإدخال تعديل جذري على نظام الكنتينا (متجر) يتعلق بنوعية الأشياء المتوفرة والأسعار وإدخال خضار مثل الملوخية والبهارات بكافة أشكالها.
وأشار إلى أنه تم الاتفاق على إدخال أجهزة رياضية حديثة في ساحات الفورة (الفسحة) ، وحل مشكلة الاكتظاظ في أقسام المعتقلين، وحل مشكلة ارتفاع درجة الحرارة عبر وضع نظام للتهوية والتبريد متفق عليه، وإضافة سيارة إسعاف تكون مجهزة كسيارة للعناية المكثفة وتكون موجودة عند سجون النقب وريمون ونفحة كون هذه السجون بعيدة عن المستشفيات، ونقل المعتقلين إلى سجون قريبة من أماكن سكن عائلاتهم.