كشف تقرير فلسطيني، النقاب عن عزم سلطات الاحتلال الإسرائيلية، المصادقة على بناء مخططات استيطانية جديدة، الأسبوع القادم.
وذكر (المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان) التابع لمنظمة التحرير، في تقريره الأسبوعي، اليوم، أن ما يسمى "مجلس التخطيط الأعلى ضمن الإدارة المدنية" سيجتمع في السابع من حزيران/ يونيو المقبل، للمصادقة على مخططات بناء جديدة في المستوطنات.
وقال المكتب الوطني في تقريره: إن المجلس الوزاري المصغر (السياسي الأمني) لحكومة الاحتلال، صادق على تشكيل لجنة تعمل في السنوات الثلاث المقبلة على تسوية البؤر الاستيطانية والمباني غير المرخصة في المستوطنات.
وأشار إلى إعلان (شركة دونا) عن بدء تسويق المشروع الاستيطاني (دونا – غيلو) جنوب شرق القدس، ومصادقة سلطات الاحتلال على مشروع حفر أنفاق في مفترق طرق التلة الفرنسية.
ويتضمن المشروع الذي يقام في هذه الأيام في سفوح مستوطنة "غيلو" كجزء من حي استيطاني جديد، إقامة 113 وحدة استيطانية في خمسة مبانٍ كل منها عشرة طوابق، فيما بدأ قبل شهرين تسويق مشروع جديد في الحي الجديد في سفوح (غيلو) ويتكون من بناء أربعة مبان كل واحد منها يجمع 22 وحدة استيطانية، ويبلغ مجموع الوحدات 88 وحدة.
كما بدأت (شركة يورو إسرائيل) مؤخرًا، بتسويق مشروع جديد في مستوطنة "بسغات زئيف" باسم "يورو بسغات" والذي من المقرر بناء 122 وحدة استيطانية في ختام المشروع قرب مسار القطار الخفيف، ويتضمن أربعة مبان كل واحد منها من 11 طابقًا، كما تم مؤخرًا بناء 24 وحدة استيطانية جديدة في مشروع أقامته الشركة المذكورة.
وذكرت منظمة "السلام الآن" الإسرائيلية، أن 70% من أعمال البناء في المستوطنات خلال العام المنصرم تمت خارج الكتل الاستيطانية الكبرى الرئيسة في الضفة.
وأشار التقرير إلى أن حركة "بيتار" العالمية، احتفلت، مؤخرًا، بوضع حجر الأساس للسفارة الأمريكية في القدس المحتلة، ضن الموقع المعروف باسم "موقع اللنبي" على أمل أن تنتقل السفارة الأمريكية فعليًا إلى الموقع الواقع على خط التماس القديم بين شرقي القدس وغربيها.
وقال "نيريا مائير" رئيس حركة "بيتار العالمية"، خلال كلمة له: إن "المقصود بهذا الاحتفال أن يشكل الخطوة الأولى التي تعد دائمًا الاصعب والتسهيل على الأمريكيين بقية الخطوات المتعلقة بنقل السفارة".
إجراءات تهويدية
وأكد التقرير الأسبوعي، أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي، تواصل إجراءاتها التهويدية في مدينة القدس، ولا تفوتها فرصة أو مناسبة للتعبير عن ذلك سواء بتصريحاتها العنصرية على لسان وزرائها أو من خلال مخططاتها وإجراءاتها الفعلية على الأرض.
وذكر أنه تم كشف النقاب عن خطة سرية تجري بلورتها لدى ما يسمى "مجلس الأمن القومي الإسرائيلي"، تقضي بفصل مخيم شعفاط وبلدة كفر عقب عن بلدية الاحتلال في القدس المحتلة.
وقال: إن "فصل مخيم شعفاط وبلدة كفر عقب كان متوقعًا وهي خطة يدعمها رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، في حين تعارضه بلدية الاحتلال في القدس".
وبحسب التقرير، فإنه دار الحديث عن فصل المخيم والبلدة عن بلدية القدس الاحتلالية، إدارياً، ودمجهما في إطار مجلس محلي خارج القدس مع بقائهما خاضعين للسيطرة الإسرائيلية الكاملة.
ووفقًا لتقرير الاستيطان، فإن المستوطنين واصلوا جرائمهم بحق المقدسات الإسلامية، والأثرية، ومنازل الفلسطينيين ومزارعهم، ومركباتهم، تحت مرأى جيش الاحتلال، وحماية جنوده في الضفة والقدس المحتلتين.