فلسطين أون لاين

بسبب تصاعد انتهاكات الاحتلال في القدس

تقرير "القدس العالمي".. يومٌ رمزيٌ يحييه الفلسطينيون بألم هذا العام!

...
وكالات
غزة/ أدهم الشريف:

تبدو مناسبة يوم القدس العالمي الذي يحييه الفلسطينيون في الجمعة الأخيرة من رمضان من كل عام، مختلفة عن أي عام مضى بسبب تصاعد انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة القدس، بهدف تهويد القدس وتشريد أهلها.

ولعل ما تعرَّض له المقدسيون في الشيخ جراح، دليل كافٍ على ما يجري في المدينة، ومن قبله أحياء أخرى تتعرض للتهويد باستمرار منذ احتلال مدينة القدس سنة 1967.

ويوم القدس العالمي، أطلق فكرته المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران عام 1979.

وانتشرت هذه المناسبة بين المسلمين والبلدان غير الإسلامية حتى في الولايات المتحدة خلال السنوات الأخيرة.

وفي الأراضي المحتلة، يحتفل المواطنون بهذه المناسبة سنويًّا، وتُنظِّم فصائل المقاومة مسيرات وفعاليات ميدانية تحمل تحذيرات مستمرة للاحتلال من استمرار انتهاكاته في القدس، وتجدد فيها تأكيد حق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال حتى استعادة حقوقه كاملة.

مناسبة مهمة

وأكد الناطق باسم حركة حماس حازم قاسم، أهمية يوم القدس العالمي نظرًا لرمزية مدينة القدس فلسطينيًّا وإسلاميًّا وعربيًّا في الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن إعلان هذا اليوم شكَّل مناسبة مهمة أكدت مركزية القضية الفلسطينية، وأن اهتمام الدول العربية والإسلامية بشؤونها العربية الداخلية لا يمكن أن يغير من حقيقة أن فلسطين يجب أن تتربع على عرش اهتمامات الشعوب العربية.

وبيَّن قاسم لصحيفة "فلسطين"، أن من شأن يوم القدس العالمي زيادة الالتفاف حول قضية القدس التي تشكِّل رمزًا عربيًّا وقوميًّا، مضيفًا أن الأمة يجب أن تبقى في حالة وحدة وتكاتف وتكامل لمواجهة المشروع "الصهيوني" الذي يتحدى مقدرات الأمة في المنطقة.

واعتبر أن يوم القدس العالمي يؤكد فشل سعي بعض الأطراف لدمج "الكيان الصهيوني" في المنطقة عبر ما يسمى مسار التطبيع التي تقوده دول عربية.

ونبَّه إلى أن يوم القدس هذا العام يتزامن مع أخطر وأشرس جملة انتهاكات ينفِّذها الاحتلال في القدس وتستهدف هويتها العربية الفلسطينية عبر الترحيل والتهجير، ومحاولات التضييق على المصليين والحيلولة دون وصولهم إلى المسجد الأقصى.

وكانت سلسلة فعاليات عفوية انطلقت بغزة خلال شهر رمضان بعد صلاة التراويح، وسط حالة من الغضب تجاه ما يتعرض له المواطنون في مدينة القدس وتضامنًا معهم في وجه انتهاكات الاحتلال.

عقيدة مسلمين

بدوره، قال القيادي في الجهاد الإسلامي أحمد المدلل: إن مناسبة يوم القدس العالمي تذكر المسلمين أن القدس آية من القرآن الكريم، وجزء من عقيدة المسلمين ومن العيب على الأمة العربية والإسلامية التخاذل عن نصرة القدس ودعم وإسناد أهلها الذين قُدِّر لهم أن يكونوا رأس حربة في مواجهة جرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد مدينة القدس.

وأضاف المدلل لصحيفة "فلسطين": "منذ احتلال مدينة القدس والعدو الصهيوني يعمل جاهدًا على تغيير معالمها العربية والإسلامية ويحاول تفريغ مدينة القدس من أهلها المقدسيين وهم في معركة متواصلة مع العدو".

وتابع أن "يوم القدس العالمي هذا العام يتزامن مع تصعيد الاحتلال ضد مدينة القدس وأهلها، من خلال وضع البوابات والحواجز العسكرية على مدارج باب العمود، وطرد أهالي الشيخ جراح، وجرائم سابقة ترتبط بالبوابات الإلكترونية على مداخل المسجد الأقصى المبارك، وإغلاق مصلى باب الرحمة، وسحب الهويات الزرقاء من المقدسيين".

وأكد أن "الاحتلال يسعى من خلال انتهاكاته وجرائمه لتفريغ مدينة القدس ليثبت روايته التوراتية الزائفة بأن القدس عاصمة موحدة للعدو الصهيوني، ويأتي يوم القدس في ظل المعركة المستمرة وهي معركة الفلسطينيين والعرب والمسلمين جميعًا".

وأضاف: "فعالياتنا يجب أن تستمر نصرة ودعمًا لأهلنا في مدينة القدس وبتسخير كل الإمكانيات والخيارات، ويجب تفعيل خيار المقاومة وخاصة في الضفة الغربية المحتلة، وعلى السلطة الفلسطينية أن تتحمل مسؤولياتها كاملة في رفع ملفات انتهاكات الاحتلال بالقدس إلى الجنايات الدولية ومتابعته أيضًا ضمن جهود ملاحقة قادة الاحتلال على جرائمهم".