فلسطين أون لاين

آخر الأخبار

حزب اللَّه يكشف تفاصيل "الكمين النَّوعيِّ" الَّذي تعرَّض له ضبَّاط لواء غولانيّ

"مقاوم يوجِّه رسالةً".. القسَّام تبثُّ مشاهد "ملحميَّةً" لمراحل تفجير "ميركافا" بمخيَّم جباليا (شاهد)

وزارة الصِّحَّة بغزَّة: الجيش الإسرائيليُّ أعدم 1000 طبيب وممرِّض منذ بدء الإبادة

"كان الأمر كما لو كنت في قفص تحت النَّار"... صحيفة فرنسيَّة تحاور جنودًا عادوا من غزَّة ويعالجون من الصَّدمة

وسط صمت عالميّ.. علماء يطلقون نداء عالميًّا عاجلاً لوقف الإبادة في غزَّة

صنعاء.. سريع: استهداف سفينة في البحر الأحمر لانتهاك الشَّركة المالكة قرار الحظر

آخر التّطوّرات.. حرب الإبادة الجماعيّة على غزّة تدخلُ يومها الـ 410

إشادة واسعة بالحملة الأمنيَّة ضدَّ قطَّاع الطُّرق ولصوص المساعدات بغزَّة

بعد هدم الاحتلال مسجد الشِّياح في القدس.. حماس تحذِّر من تصاعد المخاطر المحدِقة بالمدينة المقدسة

جرائم الاحتلال متواصلةً.. الإعلاميَّ الحكوميِّ بغزَّة ينشر تحديثًا لأهمِّ إحصائيَّات حرب الإبادة

إحباط الاحتلال من فشل مخططاته تجاه غزة

صدرت في الأيام الأخيرة جملة من الاستنتاجات الإسرائيلية عقب المواجهة الأخيرة في غزة، ما يتطلب طرح ثلاثة حلول يمكن للاحتلال تنفيذها في غزة، من أجل وضع حد لـ"تقطير" الصواريخ من غزة على مستوطنات الغلاف، رغم أن "ثرثرات" مجلس الوزراء السياسي والأمني لوضع حد نهائي لهذه الصواريخ باتت تهديدات خاملة دون جدوى.

إن مهاجمة طائرات ودبابات جيش الاحتلال الإسرائيلي أهدافًا في غزة ضمن قائمة البنوك المستهدفة، عقب سقوط كل صاروخ؛ ليست كفيلة بإنهاء هذا التوتر المتزايد في الجبهة الجنوبية، لأن "الجولة" بات مصطلحًا غير صحيح، ولا يمكن قبوله في أذهان الإسرائيليين، وتشكل سببًا لأن يعاني الساسة الإسرائيليون التلعثم بسبب المخاوف من صواريخ غزة.

وفق التصور الإسرائيلي، لم يعد مقبولًا أن دولة ذات قوة عسكرية هائلة تجري "جولات نارية" مع منظمة مسلحة تتعهد باستئناف إطلاق البالونات الحارقة في الحقول الزراعية، وبات قطاع غزة مثل "عظمة ضخمة في الحلق الإسرائيلي"، بعد أن فشلت آلاف الحلول الإسرائيلية التي اختبرت وجربت وطرحت.

هذه السطور تسلط الضوء على ثلاثة خيارات إسرائيلية تجاه غزة، يصعب تنفيذها جميعًا، ولكن ربما تحتاج لمراجعة، وهي أحادية الجانب، أولها إنعاش التنمية الاقتصادية للقطاع، بزعم أنه من مصلحة (إسرائيل) تحسين الوضع الاقتصادي للقطاع الذي يعاني أعلى معدلات البطالة في العالم، ويشمل ذلك فتح مناطق الصيد، وبناء ميناء تجاري في البحر، وربما مطار صغير للسياحة الداخلية والرحلات الإقليمية.

الخطة الثانية تتحدث عن الانفصال التام عن غزة، إذ تفك (إسرائيل) ارتباطها الكامل، في وقت قصير نسبيًّا، بجانب إقامة أسوار عالية حول الشريط ووضع الأفضل من الأجهزة الإلكترونية والهندسية لمنع الأنفاق وعبور السياج، ومنع أي احتمال للانتقال من قطاع غزة إلى (إسرائيل)، وإلغاء المعابر الكبيرة، والاقتصار على معبر صغير لحالات الطوارئ والأغراض الإنسانية، بزعم أن انسحاب شارون لم يكن كاملًا.

الخطة (ج) تتعلق بالقضاء على حماس، دون أن ينجح الإسرائيليون بالقضاء عليها، رغم أن الخطة تشمل احتلال قطاع غزة، وتعيين حاكم عسكري، وتتضمن تدمير البنية التحتية لحماس ومخزوناتها من الأسلحة والذخيرة، واستهداف الوحدات والدوريات وألوية الكوماندوز، وتوجيه هذه "العمليات الجراحية" جيدًا إلى قلب أنشطة حماس العملياتية والاقتصادية.

مع العلم أن هذه الخطة لا تخلو من المخاطر، والقتال العنيف، والإصابات في صفوف جيش الاحتلال، ولكن من الواضح للجميع أنه في يوم من الأيام، إذا لم تتوقف الصواريخ عن السقوط على مستوطنات الغلاف، فلن يكون أمام جيش الاحتلال سوى التوقف عن ردود الفعل المؤقتة على كل جولة صواريخ، وإنما اتخاذ قرار نهائي بإغلاق الحلقة، مرة واحدة إلى الأبد، دون أن يكون لديه ضمانات بنجاح خطته، وعدم إخفاقها مجددًا.