فلسطين أون لاين

​المحرّر الرجوب.. ملاحقات تتواصل بعد الاعتقال

...
الأسير المحرر رزق عبد الله الرجوب (أرشيف)
الخليل- خاص "فلسطين"

رغم مضي بضعة شهور على تحرّر الأسير رزق عبد الله مسلم الرجوب من سجون الاحتلال بعد نحو خمسة أعوام على الاعتقال، يبدو أنّ الإفراج عنه لم يغلق الحساب بينه وبين سلطات الاحتلال التي تواصل استهدافه من خلال الاقتحامات المتوالية لمنزله ومصادرة أمواله وأملاكه وتهديده أخيراً بالإبعاد عن الوطن.

وكان الرجوب قضى نحو (23 عاماً) في الاعتقال بسجون الاحتلال على فترات، كان أطولها نحو عشرة أعوام قضاها بذريعة مساعدته للقائد في كتائب القسّام حسن سلامة، لكنّ جهاز الشّاباك الإسرائيلي، يواصل استهدافه بذريعة تشكيله خطراً على أمن دولة الاحتلال، ويسوق هذا المبرّر لاستمرار اعتقاله والتنكيل به.

يقول الرجوب لصحيفة "فلسطين" إنّ جيش الاحتلال أعاد اعتقاله لساعات، بعد أيام قليلة من تحرره من الاعتقال الأخير، وأفرج عنه بعد تهديده بخوض إضراب مفتوح عن الطّعام رفضاً لاعتقاله، لأنّه لا يرى أيّ مبرر لاعتقاله من جديد.

ويشير إلى أنّ قوّات الاحتلال حضرت إلى منزله مرّة أخرى، وصادرت سيارة للعائلة، وعادت من جديد مرّات عديدة، وأجرت عمليات تفتيش واحتجاز لأفراد العائلة وتنكيل بها، ولم تبرّر الأمر، ناهيك عن استدعاء نجله واعتقاله لثلاثة أيام، وإعادة الإفراج عنه.

ويضيف: عاد الاحتلال مرارا وتكرارا، لكنّ العودة الأخيرة للمنزل، رافقها عمليات حفر وتخريب وهدم للجدران الداخلية، والجدران الخارجية وتفجير لآبار المياه ومصارف المجاري، وإلحاق الخسائر الكبيرة في المنزل.

ويشير الرجوب إلى أنّ ضباطا في مخابرات الاحتلال رافقوا القوّة العسكرية، وأخضعوه لجلستي تحقيق، ودارت التحقيقات حول وجوده في الضّفة الغربية، ومساومته ما بين الإبعاد عن الضّفة الغربية واختيار أيّة دولة في العالم للسّفر إليها.

لكنّ الرجوب يقول:" ليس للاحتلال أيّ مبرّر لاستمرار هذا الاستهداف بحقّي"، معبّرا عن رفضه الموافقة على الإبعاد عن بلده ومنزله وعائلته، قائلا "ألا تكفي ثلاثة وعشرون عاما غبت عن عائلتي وبلدتي في السّجون".

ويرى أنّ الاحتلال يحاول قدر الإمكان ممارسة الانتقام بحقّه، مشيراً إلى أنّ المطلوب تدخل من كافة المؤسسات الحقوقية والإعلامية لفضح انتهاكات الاحتلال الجارية بحقّه، والتي يراها خارجة عن كامل الأعراف والقوانين الدولية والإنسانية.

أمّا "أم أحمد" زوجة الرجوب فتقول لصحيفة "فلسطين": كالعادة يقتحم جنود الاحتلال منزلنا، ويحبسوننا داخل غرفة بالمنزل لساعات طويلة" مشيرة إلى أنّها باتت لا تعرف حجّة واضحة لإجراءات الاحتلال واقتحاماته المتكررة لمنزل العائلة.

وبينت بأنّ الاقتحامات تتكرر في منزل العائلة، ولكن دون أن تعلم العائلة سببا وجيها أو حقيقيا لما يجري بحقّها، وخاصّة استهداف زوجها رزق ونجلها أحمد.

وأشارت إلى أن العائلة باتت تعيش أوضاعا قاسية بسبب ظروف الملاحقة والإجراءات المتلاحقة، مطالبة كلّ الجهات بالوقوف إلى جانب العائلة، وإعانتها على الخروج من المحنة التي تعيشها جرّاء الملاحقات التي لا تتوقف منذ سنوات عديدة.