اعتقل أمن السلطة في رام الله الصحفي حسن النجار بسبب اتصال هاتفي بمنزل رئيس السلطة محمود عباس منذ 3 أسابيع، ليشتكي من فصله من العمل بتلفزيون فلسطين، حيث كان مديرًا للأخبار.
وقال والد النجار في تصريحات صحفية، إن ابنه البالغ من العمر 33 عامًا معتقل في رام الله: "ابني في السجن منذ أكثر من 25 يومًا". هذا ظلم حقيقي. ما الجريمة التي ارتكبها؟ "
وأكمل، إن ابنه اتصل بعباس على هاتف منزله الخاص ليشتكي من "فصله التعسفي" من تلفزيون فلسطين.
وأضاف والد النجار: "عمل ابني في تلفزيون فلسطين لمدة تسع سنوات، وقبل نحو أربع سنوات نشب خلاف بينه وبين أحمد عساف مدير عام هيئة الإذاعة الفلسطينية، اتهم عساف ابني بالكلام السيء، وعاقبه بنقله إلى مكاتب تلفزيون فلسطين في قلقيلية شمال الضفة الغربية، كما رفع عساف وبعض شركائه دعاوى تشهير ضد ابني للتخلص منه ".
وبحسب والد المعتقل، استمع عباس بصبر إلى شكوى الصحفي وطلب تفاصيل إضافية، واقترح أن يتصل النجار بمدير مكتبه سعيد اللحام لترتيب لقاء لحل المشكلة.
لكن عندما وصل النجار إلى مدخل مجمع المقاطعة "الرئاسي" في رام الله في اليوم التالي للاجتماع، استقبله ضباط أمن السلطة الفلسطينية الذين اعتقلوه واقتادوه إلى مركز اعتقال قريب.
وقال صحفي فلسطيني من رام الله، إن وسائل الإعلام التابعة للسلطة الفلسطينية رفضت نشر أي شيء عن قضية النجار خوفا من معاقبة قوات الأمن الفلسطينية.
كما فشلت عشيرة النجار، ومقرها بلدة يطا بالقرب من الخليل، في إقناع المؤسسات الإعلامية الفلسطينية بنشر نداءات لعباس لمساعدة ابنها.
وأكد مصدر أمني بالسلطة الفلسطينية، أن النجار محتجز في رام الله بتهمة إهانة مسؤولين فلسطينيين كبار في الماضي. ورفض المصدر الإفصاح عما إذا كان الاعتقال على صلة بمكالمة النجار الهاتفية بمقر إقامة عباس الخاص.