فلسطين أون لاين

آخر الأخبار

حزب اللَّه يكشف تفاصيل "الكمين النَّوعيِّ" الَّذي تعرَّض له ضبَّاط لواء غولانيّ

"مقاوم يوجِّه رسالةً".. القسَّام تبثُّ مشاهد "ملحميَّةً" لمراحل تفجير "ميركافا" بمخيَّم جباليا (شاهد)

وزارة الصِّحَّة بغزَّة: الجيش الإسرائيليُّ أعدم 1000 طبيب وممرِّض منذ بدء الإبادة

"كان الأمر كما لو كنت في قفص تحت النَّار"... صحيفة فرنسيَّة تحاور جنودًا عادوا من غزَّة ويعالجون من الصَّدمة

وسط صمت عالميّ.. علماء يطلقون نداء عالميًّا عاجلاً لوقف الإبادة في غزَّة

صنعاء.. سريع: استهداف سفينة في البحر الأحمر لانتهاك الشَّركة المالكة قرار الحظر

آخر التّطوّرات.. حرب الإبادة الجماعيّة على غزّة تدخلُ يومها الـ 410

إشادة واسعة بالحملة الأمنيَّة ضدَّ قطَّاع الطُّرق ولصوص المساعدات بغزَّة

بعد هدم الاحتلال مسجد الشِّياح في القدس.. حماس تحذِّر من تصاعد المخاطر المحدِقة بالمدينة المقدسة

جرائم الاحتلال متواصلةً.. الإعلاميَّ الحكوميِّ بغزَّة ينشر تحديثًا لأهمِّ إحصائيَّات حرب الإبادة

نتنياهو "يهدم المعبد على من فيه"

مع مرور الوقت تتزايد الانتقادات الإسرائيلية لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وتمسكه بالسلطة، ما قد يؤدي إلى انتخابات خامسة، رغم أنه العقبة الوحيدة أمام تشكيل حكومة مستقرة، لأنه "يحرق" النادي من أجل البقاء فيه، وسيحكم التاريخ كيف يمكن أن يؤدي صراع (الأنا) إلى انتخابات خامسة، والنتيجة أن نتنياهو يقود (إسرائيل) إلى الفوضى.

يتوافق الإسرائيليون أنه لا يوجد تعريف آخر لما يقوم به نتنياهو، فلا توجد حكومة عاملة، والمناقشات في مجلس الوزراء غير منظمة، والكنيست لا يكاد يعمل، وهم على الأرجح في طريقهم إلى انتخابات خامسة، لأنهم أمام رجل متهم بثلاث لوائح اتهام خطرة، ورغم ذلك يسعى للحصول على حصانة فورية أو عفو عنه.

بجانب نتنياهو، إن التاريخ السياسي سيحكم على مجموعة الوزراء المحيطين به، ومن يتسترون عليه، ولذلك يمكن وصفهم بأنهم "خراف صامتة"، وفرقة من المشجعين، وأصبحوا متواطئين في جرائم ضد المنظومة السياسية الإسرائيلية، بدليل أن ولاءهم لرئيس الوزراء يفوق ولاءهم للدولة، والنتيجة أنهم يكذبون على أنفسهم، ويفهمون تمامًا اللعبة الخطرة التي يقومون بها، لكنهم مثيرون للاشمئزاز، على الأقل وفق التصور الإسرائيلي.

تشير التجربة السياسية لنتنياهو -خاصة في الجولات الانتخابية الأربعة- أنه فقد أعصابه، ولم يعد لديه رئيس فريق، ولا مستشار، ولا سكرتير، ولا شيء إطلاقًا، وأمام ألسنة النار والدخان المتصاعد من نادي ليكود المحترق هناك نادٍ آخر يقوده خصوم نتنياهو، خاصة: يائير لابيد وبيني غانتس وغدعون ساعر، وكذلك نفتالي بينيت وأفيغدور ليبرمان وميراف ميخائيلي ونيتسان هوروفيتس، وجميعهم يكافحون في سبيل الإطاحة بنتنياهو.

الغريب أن هذه المواجهة الإسرائيلية الداخلية تأتي رغم ما بينهم من "ثغرات أيديولوجية" في مسائل القانون الأساسي والشريعة اليهودية، فضلًا عن ترتيب التناوب على رئاسة الحكومة، وتقسيم الصلاحيات الوزارية، لكن استمرار هذا الوضع في (إسرائيل) يجلب اشمئزاز جميع السياسيين إلى ذروته، لأنهم يأبون التخلي عن "الأنا" مرارًا وتكرارًا، وبعضهم بدأ يمشي مثل رؤساء الوزراء، ويتحدث بأسلوبهم، وفي هذه الحالة لا يترك نتنياهو وراءه للإسرائيليين سوى الطوفان والأرض المحروقة والفوضى.

الخلاصة في المشهد الإسرائيلي القائم أن الأشهر المقبلة ستشهد حملة انتخابية هي الخامسة خلال عامين، وهو إنجاز لم يسجله رئيس وزراء إسرائيلي لنفسه من قبل، ما يطرح السؤال عن المسؤول عن الوصول إلى هذا الوضع الكارثي، لأن مرور سنتين من التحضيرات الانتخابية يحط من قدر (إسرائيل) على مستوى العالم، ويدفعها لاتخاذ قرارات مؤذية، وتعيينات متسرعة، بما يتجاوز صلاحيات المدعي العام، ما يعني دخولها ساحة الأرض المحروقة.