فلسطين أون لاين

ما خياراتكم في نظام بلا ديمقراطية؟!

لا خيارات مفتوحة أمام القوائم الانتخابية والقوى الحية التي تقف خلفها. الطريق مغلق تماما. ممنوع السير في الاتجاه المعاكس. رئيس السلطة وحده من يضع علامات الطريق. الرئيس قال: الانتخابات مؤجلة حتى إشعار آخر، لأن القدس لن تشارك، وهذا خطر سياسي كبير لا تحسن فيه المغامرة.

الصحف الغربية التي تناولت موضوع تأجيل الانتخابات الفلسطينية أرجعت سبب إغلاق الطريق إلى مروان البرغوثي، لأنه أصر على منافسة الرئيس على منصب الرئاسة. تقول الصحف: يوم علمنا بإصرار البرغوثي قلنا إن عباس سيلجأ للتأجيل، وسينسب ذلك للقدس.

الصحف الغربية قالت: أوروبا عرضت على الرئيس أربعة حلول لمشاركة المقدسيين، منها وضع صناديق الاقتراع في القنصليات الأوروبية، أو في مباني الأمم المتحدة، أو في الأماكن المقدسة، ولكن هذه البدائل لم ترق عباس، لأن المشكلة عنده ليست فنية، بل المشكلة عنده مروان، وحماس، وتمزق فتح.

بعض القوائم الانتخابية تعمل على مسار إسقاط قرار الانتخابات قانونيا. العمل القانوني جيد عادة، ولكن لا جدوى منه في فلسطين. المحكمة الدستورية تسمع كلام الرئيس ولا تستمع لكلام غيره. الرئيس هو من عيّن رئيس المحكمة الدستورية. الطريق إلى القانون مغلق بضبة ومفتاح. الشكوى مرفوضة شكلا قبل أن يتقدم بها محامو القوائم.

العمل على المسار السياسي لإيجاد حل مناسب مغلق أيضا، وعلى الفصائل أن تنتظر مقترحا من عباس. وقت الإعلان عن مقترح لم يأتِ بعد. عباس، نحن وأنتم في مرحلة استيعاب درس التأجيل. الاستيعاب يحتاج لمدد زمنية. الرئيس ليس في عجلة من أمره. انتظروا، وإن تظاهرتم ضد التأجيل فعليكم الانتظار. في التأني السلامة وفي العجلة الندامة.

خمسة عشر عاما بلا انتخابات ولا ضرر، والانتظار لفترة مماثلة أو أقل من ذلك ليست فيه أضرار. حركات التحرير لا تجري انتخابات قبل التحرير. عليكم استيعاب الدرس، هذا بعض ما تقوله قيادات فتح. وتقول حين نحصل على ضمانات بمشاركة القدس في الانتخابات: سنعلن عن الموعد الجديد في اليوم التالي، وإذا لم نحصل فيمكنكم تقدير الموقف، ولا داعي للمزايدات. توقيع عزام الأحمد.

الشعب يقول بعد الحوقلة: ما عند عباس وفتح بات معروفا، ولكن أيتها الفصائل، ماذا أنتم فاعلون وطريقا السياسة والقانون مغلقان؟! هل تملكون طرقا مفتوحة وخيارات مقبولة؟! ننتظر أجوبتكم في مجتمع بلا ديمقراطية حقيقية.