لا عزاء في انتخابات ٢٠٢١م. لا عزاء فقد بات في حكم المؤكد أنه لا انتخابات تشريعية في ٢٠٢١م، وبالطبع لا انتخابات رئاسية. القرار لم يصدر رسميًّا بالتأجيل لأنه ينتظر عملية الإخراج الوطنية في اجتماع الخميس الذي دعا إليه رئيس السلطة. القرار الرسمي ينتظر التوقيع بمرسوم، ولكن القرار شبه الرسمي الممهد للأجواء صدر.
القدس سبب، وفصائل اليسار الدائرة في فلك فتح: حزب الشعب، وجبهة النضال، وجبهة التحرير العربية، وجبهة التحرير الفلسطينية، أعلنت أنها تؤيد التأجيل. وعلى مديري حملات القوائم الانتخابية جمع أوراقهم، ووقف حملات تدريب المرشحين، ووضع كل المستلزمات التي يمكن إعادة استعمالها على رف قريب، والأُخرى على رف بعيد عن أيدي المتناولين، فلا أحد يدري زمن مدة التأجيل. التأجيل فيما يبدو بعيد المدى، فهو لسنوات، وللرئيس أعمال كبيرة في هذه المدة.
ما دام أنه لا عزاء في التأجيل، فإن الواجب الوطني يقتضي السؤال عن البديل. ما البديل الذي سيطرحه رئيس السلطة على الفصائل؟ هل يذهب إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية، أم نحن مع الوضع القائم الحالي بلا تغيير؟ الراجح بقاء الوضع القائم، مع عرض إعلامي عن جاهزية لحكومة وحدة وطنية بشرط كذا وكذا.
فتح بعد التأجيل أمامها مشكلة داخلية كبيرة. حماس وفصائل غزة أمامها بعد التأجيل مشكلة المقاومة والحدود التي بدأت تلتهب بنار حرب محتملة. وغزة البطالة والفقر بحثت عن الحل في الانتخابات، الآن عليهم تعديل وجهتهم وتغييرها.
(إسرائيل) الفائز الوحيد من التأجيل، والوطن فشل في إيجاد آليات عمل في القدس. والكل يزعم أنه يعمل لتحرير القدس، في حين أن الكل لا يملك سيطرة على صندوق انتخابات يمكن وضعه في المسجد الأقصى وآخر في كنيسة القيامة. ما الحل يا ريس؟ التأجيل يوم الخميس عرفناه، ولكن ما الحل الذي يحمله يوم الخميس؟ التأجيل والذهاب إلى البيت ليس حلًّا!