قائمة الموقع

"توفير العلاج".. بلسم داوى جراح معاناة المسن محمد

2021-04-26T12:34:00+03:00

كل يوم كانت ريم تسمع فيه صوت والدها المسن وهو يئن وجعًا كان كفيلًا بأن يذرف قلبها دمعًا، خاصة أنه يعاني العديد من الأمراض، ويزيدها ألمًا وجود التقرحات في جسده، فكان بحاجة ماسة إلى سرير كهربائي وفرشة هوائية سعرهما أكبر بكثير مما في يدها.

سريعًا استجابت لها دائرة الحاضنة الشعبية في حركة المقاومة الإسلامية حماس التي تحركت لتوفير ما يلزم، ما جعل ريم التي تجاوزت من عمرها 50 عامًا تريد أن تقفز من الفرح مثل طفلة بعد أن حصلت على السرير والفرشة، ليساعد ذلك في تخفيف الكثير من الألم عن جسد والدها، خاصة أنها هي من تلازمه وتشعر بوجعه وأنينه.

تقول لصحيفة "فلسطين": "والدي محمد مسن بلغ 83 عامًا ويعاني مرض السكري وحدوث جلطات وفي جسده العديد من التقرحات، ولا يوجد لدي من يمكن أن يساعدني؛ فأنا أهتم به وبأختي المريضة".

وتتابع ريم: "وجود التقرحات في جسد والدي جعله بحاجة ضرورية إلى فرشة هوائية وسرير كهربائي، وهو غالي الثمن لا أستطيع شراءه".

وتوضح أن معاناة والدها جعلتها تحاول مرارًا أن تجد من يقدم لها المساعدة، وحينما علمت بوجود قسم توفير العلاج والمساعدات الطبية التابع للحاضنة الشعبية؛ أرسلت للدائرة ورقة تشرح بها وضعها الصعب وعدم قدرتها على توفير هذه الأشياء لوالدها المسن.

وتبين ريم أنها وجدت من الحاضنة الشعبية آذانًا صاغية، وليس ذلك فحسب، بل أيضًا وفرت لوالدها السرير الكهربائي والفرشة الطبية.

وعن آلية عمل مشروع توفير العلاج التابع لمشاريع "الحاضنة الشعبية في حماس" يقول مسؤول قسم العلاج لأفقر الفقراء محمد العقاد لصحيفة "فلسطين": "هذا المشروع من المشاريع المهمة الذي التمسنا فيه حاجة الناس بقطاع غزة إليه".

ويذكر العقاد لصحيفة فلسطين أن الإقبال، وتزايد العدد في الحاجة للحصول على العلاج والمساعدات الطبية جعلا الحاضنة بحاجة إلى افتتاح قسم مستقل في ملف العلاج.

ويوضح أنه يخدم المرضى الذين ينطبق عليهم وصف أفقر الفقراء بحيث يصعب عليهم توفير العلاج والمساعدات الطبية، فمن طريق هذا القسم يعمل قدر المستطاع على توفير العلاج أو المساعدات الطبية حسب الحاجة.

الأعداد المستفيدة منذ بداية العام الحالي يشير إلى أنها تقدر 200 حالة، لافتًا إلى أن هذا المشروع متواصل ولا يرتبط وجوده بشهر معين من السنة.

الباب مفتوح للجميع

ويؤكد العقاد أن باب القسم مفتوح لكل من يطرقه ويكون بالفعل بحاجة لدواء، خاصة الأدوية غير المتوافرة، فيعمل قدر المستطاع على توفيره بالتعاون والتعاقد مع العديد من الصيدليات في القطاع، ويبلغ المريض بأن يتسلم الدواء من هذه الصيدلية.

ويبين أنه يُتعاقد مع بعض المستشفيات في حال كان المريض بحاجة إلى إجراء عملية، أو تحاليل، أو صور أشعة.

ويختم العقاد حديثه: "نعمل قدر المستطاع على تقديم المساعدات بتوفير الدواء والمساعدات الطبية والتغطية المالية للعملية كاملة، لكن في حال كان المبلغ مرتفعًا جدًّا وكان فوق الإمكانات المادية نحاول التواصل مع جهات ممكن أن تساعد هذا المريض، وتساعد كذلك الحاضنة بتغطية جزء من التكاليف".

 

 

اخبار ذات صلة