قال رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو في ختام جلسة مشاورات أمنية مساء السبت إنه أصدر تعليماته لجيشه بالاستعداد لأي سيناريو على جبهة قطاع غزة بعد التصعيد الأخير.
وعلى صعيد الاعتداءات الإسرائيلية في القدس المحتلة، دعا نتنياهو جميع الأطراف إلى "ضبط النفس وتهدئة الخواطر"، على حد قوله.
وتأتي تصريحات نتنياهو بعد توعّد مصدر سياسي إسرائيلي رفيع المستوى بالرد بقوة على إطلاق الصواريخ من قطاع غزة الليلة الماضية باتجاه مستوطنات الغلاف.
ونقلت صحيفة "جلوبس" العبرية عن المصدر قوله، وفق ترجمة وكالة "صفا"، إن الجيش سيرد بقوة على إطلاق الصواريخ، إذ ألغى قائد الأركان "أفيف كوخافي" زيارته للولايات المتحدة والتي كانت مقررة مساء اليوم.
في حين جرى طرح عدة سيناريوهات ممكنة للرد خلال اجتماع "كوخافي" مع أذرع الجيش المختلفة وتم رفعها للمستوى السياسي للمصادقة عليها، وفق الصحيفة.
وذكرت أن المجتمعين وضعوا التحليلات العسكرية والأمنية لخلفيات صواريخ الليلة والردود الممكنة على طاولة رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ووزير جيشه بيني غانتس خلال الاجتماع الذي بدأ الساعة الثالثة داخل مقر وزارة الجيش "الكرياه" في "تل أبيب".
وذكرت الصحيفة أن "إسرائيل تدرس الرد الحازم لكي تري حماس بأنها لن تقبل قواعد لعبة من هذا النوع".
وقالت إن: "الرد قد يكون على صعيدين، عسكري على شكل هجمات عنيفة ومركزة أكثر، بالإضافة إلى فرض عقوبات من قبيل منع إدخال البضائع ووقف المشاريع الكبيرة".
ونوهت الصحيفة إلى أن جهات دولية تحاول منع رد عنيف من شأنه التسبب بتدهور إضافي للأوضاع الأمنية.
وكانت قيادة جيش الاحتلال أنهت، بعد ظهر السبت، جلسة تقييم الوضع الأمني، بعد يومين من المواجهات المستمرة في مدينة القدس المحتلة، والتصعيد الميداني في قطاع غزة.
وأفاد المتحدث باسم جيش الاحتلال بأن رئيس الأركان أوعز باتخاذ "خطوات وردود ممكنة"، والاستعداد لحالة التصعيد.
وذكر أن رئيس الأركان قرر تأجيل زيارته إلى واشنطن على خلفية التصعيد الأخير.
وشارك في جلسة تقييم الوضع الأمني نائب رئيس الأركان ورئيس هيئة العمليات وقائد القيادة الجنوبية وقائد الجبهة الداخلية ورئيس هيئة الاستخبارات وقائد سلاح الجو وقائد القيادة الوسطى العسكرية وقائد سلاح البحرية ومنسق أعمال حكومة الاحتلال في المناطق، ومندوبين عن الشرطة وجهاز الأمن العام وهيئة الأمن القومي.
وشهد القطاع منذ الليلة الماضية حتى ساعات فجر اليوم حالة من التصعيد بعد إطلاق عددٍ من الصواريخ باتجاه مستوطنات غلاف غزة رفضًا للاعتداءات الإسرائيلية على المقدسيين، وما تبع ذلك من قصف الاحتلال لعدد من نقاط المقاومة.