طالبت سلطات الاحتلال الإسرائيلي الولايات المتحدة بإعطاء مزيد من الصلاحيات لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في إطار الاتفاق النووي مع إيران الذي تسعى واشنطن للعودة إليه بعد انسحابها منه في 2018.
وقالت قناة "كان" الإسرائيلية، مساء الثلاثاء، إن سلطات الاحتلال كانت قد دعت مرارا إلى ضرورة أن يشمل الاتفاق موضوع الصواريخ الباليستية الإيرانية و"نشر الإرهاب".
لكن ونظرا لإدراك (تل أبيب) أن واشنطن تسعى جاهدة للعودة للاتفاق النووي مع طهران، ما يجعل من الصعب تغيير نصه الأصلي، فقد طرح الاحتلال أمام وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن خلال زيارته لها الأسبوع الماضي، مطلبا محددا.
ويقضي المطلب الإسرائيلي، بحسب المصدر ذاته بـ "أن يتم في إطار الاتفاق إعطاء مزيد من الصلاحيات لمفتشي الوكالة الدولية ومنحهم مزيد من القدرات الرقابية لمتابعة ما إن كانت طهران ستلتزم بالقيود التي يفرضها الاتفاق فيما يتعلق ببرنامجها النووي".
في سياق متصل، يسافر كل من رئيس جهاز مخابرات خارجية الاحتلال الإسرائيلي (الموساد) يوسي كوهين ورئيس أركان جيش الاحتلال أفيف كوخافي ورئيس مجلس الأمن القومي مئير بن شبات، إلى واشنطن مطلع الأسبوع المقبل.
وتهدف الزيارة، وفق قناة "كان"، لإجراء محادثات مع كبار مسؤولي الإدارة الأمريكية، وذلك على خلفية التقدم في المحادثات الغربية مع إيران.
وفي السادس من أبريل/نيسان الجاري، انطلقت محادثات فيينا لإعادة إحياء الاتفاق النووي الموقع عام 2015 بين إيران والدول الكبرى، بعد انسحاب إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب منه عام 2018.
وفي 14 أبريل/نيسان الجاري جددت الولايات المتحدة الأمريكية، التزامها بأمن الاحتلال الإسرائيلي، متعهدة بألا تمتلك إيران سلاحا نوويا أبدا.
جاء ذلك في حديث لمستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، خلال اجتماع افتراضي للمجموعة الاستشارية الاستراتيجية بين البلدين حول إيران، بحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.
وتنفي إيران اتهامات لها بالسعي إلى إنتاج أسلحة نووية، وتقول إن برنامجها مصمم للأغراض السلمية.