فلسطين أون لاين

خلال جولة لوجهاء ومؤسسات حقوقية

أبو سلمية: جائحة كورونا أضافت عبئًا كبيرًا على عمل مجمع الشفاء

...
أرشيف
غزة/ نور الدين صالح:

أكد المدير العام لمجمع الشفاء الطبي الدكتور محمد أبو سلمية أن تفشي جائحة كورونا في قطاع غزة أضاف عبئاً جديداً على كاهل الوزارة عامةً، ومجمع الشفاء خاصةً، لكونه الأكبر على مستوى فلسطين.

جاء ذلك خلال جولة ميدانية نظمتها وحدة العلاقات العامة والإعلام بوزارة الصحة، أمس، لوجهاء ومؤسسات الحقوقية للاطلاع على تطورات الخدمة الصحية المقدمة في مجمع الشفاء الواقع في غرب مدينة غزة.

وأوضح أبو سلمية، أن إدارة مجمع الشفاء اتخذت خطوات عملية، لمواجهة جائحة كورونا، خاصة في موجتها الثانية "الأكثر شراسة" التي يعيشها القطاع في الآونة الأخيرة.

وأشار إلى أنه تم افتتاح مبنى القدس المكون من خمسة طوابق داخل مجمع الشفاء لعلاج مرضى كورونا، إذ يضم داخله حالياً 80 مصاباً، إضافة إلى افتتاح قسم عناية مركّزة جديد بمساحة 10 أسرّة خلال الأسبوعين الماضيين.

وشدد على أن الطواقم الطبية تعمل في ظروف معقدة جداً، خاصة أن جائحة كورونا أثرّت في العالم كله، وأدت لانهيار منظومات صحية كبرى في بعض دول العالم، مستدركاً: "لكننا بفضل الله لم ننهرْ ومنظومتنا متماسكة بدعم وجهود الجميع".

وبيّن أن مجمع الشفاء يُعد الأكبر على مستوى فلسطين لأنه يضم أكثر من 600 سرير للمرضى المنومين، ويتردد عليه أكثر من 4 آلاف مريض يومياً، ويضم حوالي 25 غرفة عمليات تعمل على مدار الأسبوع.

وذكر أبو سلمية أنه يتم إجراء أكثر من 100 عملية داخل المجمع يومياً، إضافة إلى قسم الولادة الذي يعمل على مدار الساعة، إذ يتم التعامل مع 30-40 حالة ولادة طبيعية وقرابة 15 قيصرية يومياً.

وعدّ مجمع الشفاء بمنزلة "صمام الأمان لجميع مواطني قطاع غزة".

من جانب آخر أعلن أبو سلمية أنه سيتم افتتاح مستشفى الولادة الجديد قريباً بسعة 126 سريراً لخدمات الأمهات، حيث ستكون له بصمة نوعية، منبهاً إلى أن وزارة الصحة جلبت محطة أكسجين جديدة للمجمع قبل أسبوعين.

بدوره قال المدير العام للهندسة والصيانة في وزارة الصحة بسام الحمادين، إن الخدمة الطبية في مجمع الشفاء الطبي تطورت بشكل ملحوظ وقفزت بشكل نوعي، من حيث إضافة خدمات جديدة أو تطوير خدمات كانت سابقاً.

وأوضح الحمادين في كلمة خلال الجولة، أن إنشاء مبنى الجراحات التخصصي في المجمع شكّل قفزة نوعية، لكونه مخصصا لجراحة القلب والصدر والخدمات التشخيصية وغيرها من التخصصات الجراحية الأخرى.

وأشار إلى أن المجمع شهد تطويراً في خدمة المختبر وبنك الدم، من خلال استحداث المبنى فيه، إضافة إلى زيادة السعة السريرية خلال السنوات الخمس الأخيرة، حيث تمت زيادة قرابة 120 سريراً.

وبحسب الحمادين فإن المجمع شهد توسعة وزيادة عدد أسرّة غسيل الكلى حيث بلغت عام 2008، حوالي 38 كرسياً، في حين وصلت حالياً إلى 68 كرسياً، مشيراً إلى وجود مساعٍ لإنشاء مركز مخصص لهم خارج المجمع.

وبيّن أن الوزارة عملت على زيادة السعة السريرية في حضانات الأطفال، وطوّرت منظومة الكهرباء والمولدات والطاقة الشمسية من خلال مشاريع كبيرة تم تنفيذها في السنوات الأخيرة لضمان توفير الحماية الكاملة لإنقاذ حياة المرضى.

وخلال الجولة استعرض مدير مستشفى الجراحة د. مروان سعدة عناوين العمل بالمجمع وما شهده مستشفى الجراحات من إضافات تخصصية عملت على التخفيف من معاناة المرضى وإجراء العمليات الكبرى بكل مهارة بأيدي كوادر فلسطينية برز دورها خلال الاعتداءات الإسرائيلية ومسيرات العودة، إضافة إلى سلة التجهيزات التشخيصية التي وفرت التشخيص الدقيق للمرضى.