دخل الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي يومهم الـ39 في الإضراب المفتوح عن الطعام، وسط تواصل الفعاليات المناصرة لهم بمحافظات الوطن كافة، وفي الدول العربية والعالمية.
وأكدت الهيئة القيادية لأسرى حركة الجهاد الإسلامي أن معركة الحرية والكرامة التي يخوضها ما يزيد عن 1800 أسير من كافة سجون الاحتلال انتقلت من مرحلة الخطر إلى الخطر المحدق.
واعتبرت الهيئة خلال رسالة مسربة لها أن الإضراب الذي يعتبر الأشرس في تاريخ الحركة الوطنية الأسيرة سينتصر بإرادة أبطاله، الذين سطروا بأمعائهم الخاوية بطولة عز ونضال سيسجلها التاريخ في أجنداته.
وشددت على أن أبطال المعركة مستمرون فيها لليوم 39 على التوالي بعزيمة وإرادة صلبة رغم تردي الأوضاع الصحية لمعظمهم.
وأوضحت أن إدارة مصلحة سجون الاحتلال تنقل بشكل يومي عشرات الأسرى المضربين إلى ما يسمى "المستشفيات الميدانية"، التي أقيمت لمتابعة أوضاعهم الصحية، والتي هي أشبه ما تكون زنزانة بإشراف مسعفين للاحتلال تحت التدريب يقومون بتعنيف الأسرى والضغط عليهم لثنيهم عن مواصلة معركتهم وفك إضرابهم.
وحذرت من ارتقاء شهداء في أي لحظة، معربةً عن قلقها على حياة المضربين الذين تفرض إدارة السجون تعتيماً على أوضاعهم الصحية وحول وجهة التنقلات التي تجريها بحقهم بشكل يومي ومكثف.
وقالت اللجنة الإعلامية للإضراب أمس إن غالبية الأسرى يعانون من هبوط حاد في الوزن وضغط الدم، وغالبيتهم يتقيؤون ويتبولون الدم.
كما أشارت إلى أن العديد منهم قد أصيب بأمراض جلدية بسبب نقص الفيتامينات في أجسادهم، بالإضافة إلى حالات إغماء وتشنجات.
ويتزامن ذلك مع إعلان عميد الأسرى كريم يونس والمعتقل منذ (35عامًا)، أن الأسرى يتجهون نحو تصعيد خطواتهم النضالية خلال الأيام المقبلة.
وقال: "ذاهبون نحو تصعيد خطواتنا النّضالية، وعلى رأسها الامتناع عن شرب الماء والملح".
ويطالب الأسرى بإنهاء سياسات الاعتقال الإداري، والعزل الانفرادي، ومنع زيارات العائلات وعدم انتظامها، والإهمال الطبي، وغير ذلك من المطالب الأساسية والمشروعة.