أدانت منظمة التعاون الإسلامي، الخميس، اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي المسجد الأقصى، معتبرة ذلك "تصعيدا خطيرا" إزاء حرمة المقدسات وحرية العبادة.
جاء ذلك في بيان للمنظمة (تضم 57 دولة، مقرها جدة)، عقب ساعات على اقتحام عشرات المستوطنين، المسجد الأقصى بمدينة القدس، بمرافقة عناصر من شرطة الاحتلال.
وأدان البيان "إقدام قوات الاحتلال الإسرائيلي على اقتحام المسجد الأقصى المبارك، والاعتداء على المصلين المتواجدين في باحاته، وتحطيم بعض أبوابه، وتعطيل رفع الأذان عبر مكبرات الصوت فيه".
واعتبر أن "هذا التصعيد الخطير اعتداء على حرمة المقدسات وحرية العبادة، ما يشكل انتهاكا لمواثيق حقوق الإنسان، واتفاقيات جنيف وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة"، مُحملًا "سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تبعات استمرار هذه الاعتداءات الاستفزازية".
كما دعت المنظمة "المجتمع الدولي إلى التحرك من أجل توفير الحماية للشعب الفلسطيني والأماكن المقدسة، ووضع حد لانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي التي تغذي العنف والتوتر والكراهية، ولا توفر الأجواء المناسبة للسلام العادل القائم على المبادرة العربية وحل الدولتين".
وفي وقت سابق الخميس، أعلنت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، في بيان مقتضب، اقتحام 185 مستوطنا متطرفا المسجد الأقصى، بمرافقة عناصر من شرطة الاحتلال.
وكان من بين المقتحمين عضو الكنيست السابق، عرّاب الاقتحامات للمسجد الحاخام يهودا غليك، فيما يتوقع أن يقتحم مستوطنون آخرون المسجد في فترة ما بعد صلاة الظهر.
ومنذ عام 2003، تسمح سلطات الاحتلال للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى يوميا، عدا الجمعة والسبت، رغم الاحتجاجات المتتالية من قبل دائرة الأوقاف الإسلامية.