فلسطين أون لاين

على كف عفريت

الانتخابات الفلسطينية على كف عفريت. حركة العفريت عادة سريعة وتأتي على غير توقع. هل يمكن رقية العفريت برقية تساعد الأطراف في إنفاذ مشروع الانتخابات في المواعيد المضروبة؟! قال العارفون: لا؛ لأن العفريت هذا يهودي، ولا يتقبل الرقى الشرعية. على فكرة اليهود تاريخيا هم من أكثر الشعوب تحضيرا للشياطين، والإيمان بدورهم.

أحمد مجدلاني الوزير المقرب من عباس قرأ ما جاء في رسالة العفريت التي نقلت للاتحاد الأوروبي، القائلة إن (إسرائيل) لن تسمح بانتخابات فلسطينية في مدينة القدس. يوني بن مناحيم المحلل الصهيوني ورجل المخابرات سابقًا قال على لسان العفاريت: أوقفوا الانتخابات الفلسطينية. فرص حماس في النجاح تتفوق على فرص فتح، وفتح منقسمة على نفسها. هذا العفريت استرق السمع من بلاط القصر الجمهوري في مصر، ومن بلاط القصر الملكي في الأردن، وزعم أن مصر والأردن لا يريدان الانتخابات الفلسطينية، ولكن عباس لم يصغِ لهم وركب رأسه. فوز حماس تهديد كبير لأمن (إسرائيل). يجب إنزال عباس عن الشجرة. سلم النزول بيد نتنياهو، وهو مكون من درجة واحدة: لا انتخابات في القدس.

نتنياهو يفهم بلغة العفاريت، ولديه قدرة شخصية على تحضيرهم بالنار والبخور وقتما شاء، وفي توقيت حرج أبلغ الاتحاد الأوروبي بمنع إجراء انتخابات في القدس. رجال من السلطة وفتح استرقوا السمع على الاتحاد الأوروبي، وقالوا قبل يومين: لو انطبقت السماء على الأرض لا انتخابات دون القدس. وفي تفصيل القول قالوا: ترشيحًا وتصويتًا ودعايةً انتخابيةً، لأنهم كانوا يعلمون أن بعض الفصائل الفلسطينية تقبل بمبدأ التصويت فقط، وتقول: يمكن تمثيل بيت المقدس بمرشحين ممن أبعدوا قسرا عن القدس.

عفريت يهودي متمرد قال في أذن نتنياهو: حماس تقول للجمهور: "موعدنا القدس". حماس تطلب القدس وتجعلها شعارها في الانتخابات، وهذا غير ممكن. تهيَّج عفريت نتنياهو وقال كلاما قاطعا: لا انتخابات في القدس، ثم قال: عباس، نصبنا لك سلم النزول، انزل من فضلك وغدًا نتفاوض، ونحن سنقنع بايدن بقرار خاصتنا من عفاريت الجن والإنس. استطلاع الرأي يقول: أجب بنعم أو لا: هل هناك انتخابات فلسطينية؟!