فلسطين أون لاين

سوسنيات (25) آسادُ النزال

...
الأسير سعيد ذياب

نابُلسُ تبكي اليومَ آساد النزال حنَّت لِهاتِيكَ الخُطى شُم الجبالْ

جرزيمُ يا جِرزيمُ يا رجعَ الصدى من لوعةٍ شقت سمانا من عِبالْ

ما لي أُحدق في الوجوهِ حزينةً ما لي أرى نبض القلوب بلا انفعالْ

هل أجدبت أرضي وجف ربيعُها هل أظلمت دُنياي أم غاب الهلال

أين العزائمُ من شُيوخٍ أوقدت شُعَلَ الجهادِ فألهبت هِمم الرجالْ

من حامِدٍ شيخٌ تنضّر عِزةً ذا صوتُه جيشٌ يدُبُ على التلالْ

هذا عرينُ الأُسدِ فرسان الوغى أكرم بهم هُم فتيةُ الشيخِ بلالْ

نالوا قلوبَ المؤمنينَ بصدقهم ذكرًا جميلًا, آيةً في الارتحال

أين الجموعُ من النجاحِ تقاطرت نورًا أضاء الكونَ في غسقِ الزوالْ

أين الدُروعُ الحامياتُ تطايرت عصفًا, وبيتُ الوهنِ تذروهُ الرمالْ

لي فيكِ تِلُّ النصرِ أسفارُ الفِدا تلكَ البُطولاتُ انكتبن من اللآلْ

هل عافكم يا أهلُ طائرُ سعدِكُم هلا سألتُم في النواحي عن جمالْ

منصورُ رسخ في النفوسِ ثوابتا أشعل سَليمُ الفكرَ بعثًا للفِعالْ

هنودُ أيمنُ هُم بنيَّ وجاسِرٌ والحنبلي محمدٌ قمرُ الليالْ

هذا صلاحُ الدين يا فخرِي هُنا هيا خليلُ حبيبنا أقدم تعالْ

هُبِّي علينا ذكرياتُ نسيمنا زُفي زُهيرًا يوم لاقاهُ النوالْ

يا يوسُف الشيخُ المليء طهارةً هل بعدَ بُعدٍ نرتجي ذاك الوصالْ

أين المُهندُ بالمَضاءِ عرفتُه يا ويحَكم هل كُسرت كُل النصالْ

هل غادر المِسكُ المُعطِّرُ للفضا أم هل تُراها أُطفئت نارُ النضالْ

ما ضرَّكم واللهِ ظُلم عدوكُم شيئًا بقدر الذُلِ تركًا للقتالْ

هيا اطرُدوا الذُلَ المقيمَ بأرضكم هيا نُجددُ بالدما رسم المعالْ

فلتمتطي نابُلس صهوَ خيولنا ولتُرجعي المجدَ السليبَ بذي النبالْ

ولتُسمعِي الدُنيا صليل سُيوفنا ولتبقي يا نابُلسَ جذوة الاشتعالْ