طالب أعضاء في الكونغرس الأمريكي، إدارة الرئيس جو بايدن، بإدانة عمليات الهدم الإسرائيلية بصراحة، واتخاذ إجراءات دبلوماسية من شأنها وضع حد لهذه السياسة.
وأعرب أعضاء الكونغرس في رسالة إلى وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم، بشأن السياسة تجاه فلسطين، عن قلقهم المستر بشأن سياسة هدم المنازل التي تنتهجها (إسرائيل) في الضفة الغربية والقدس.
وطالبوا وزارة الخارجية الأمريكية ببدء تحقيق في إمكانية استخدام (إسرائيل) معدات أمريكية في عمليات الهدم، وتقرير ما إذا استُخدمت هذه المعدات استخدامًا مخالفًا لقانون "مراقبة تصدير الأسلحة"، أو أي اتفاقيات أمريكية إسرائيلية، بشأن المستخدم النهائي.
وأكدوا تطلعهم لبناء علاقة مثمرة مع وزارة الخارجية تدعم حقوق الإنسان للشعب الفلسطيني وكرامته، وقالوا في رسالتهم: "لقد كنا مستائين جدا من عدم استعداد سلفكم للحديث عن مخاوفنا بشأن السياسة الأمريكية تجاه فلسطين و(إسرائيل)".
وأعرب أعضاء الكونغرس عن قلقهم من تخلي (إسرائيل) من التزاماتها بموجب اتفاقية جنيف الرابعة بشأن توفير إجراءات السلامة الصحية للمواطنين في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأشاروا إلى أن (إسرائيل) وفرت حتى الآن، وتحت ضغط دولي ما لا يزيد على 5000 جرعة لقاح للفلسطينيين، بخلاف التزاماتها بعدِّها دولة احتلال بموجب القوانين الدولية، حيث إنها ملزمة توفير اللقاح لكل الفلسطينيين الذين يعيشون تحت الاحتلال العسكري الإسرائيلي، بما فيهم مليونا فلسطيني في غزة، التي أدى الحصار الإسرائيلي إلى تدمير القطاع الصحي فيها، وهو الآن بحاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية واللقاحات لمكافحة الوباء.
ورحب أعضاء الكونغرس بنية إدارة الرئيس بايدن استئناف الدعم للأونروا، مشيرينَ إلى أن قرار ترامب وقف الدعم عن الفلسطينيين كان من أفظع السياسات الأمريكية المعادية للشعب الفلسطيني.
وذكروا برسائل سابقة بعثوها إلى وزارة الخارجية الأمريكية للاحتجاج على دعم إدارة ترامب لنية (إسرائيل) ضم أراضي فلسطينية ضمًّا أحادي الجانب، معربين عن ارتياحهم لوقوف إدارة الرئيس بايدن ضد أي عمليات ضم إسرائيلية أحادية الجانب.
وشدد على أن استمرار (إسرائيل) بالاستيطان الاستعماري في الأرض الفلسطينية بما في ذلك القدس الشرقية، إلى جانب عمليات الهدم المتواصلة، يعد نموذجا آخر من عملية الضم الحاصلة بحكم الأمر الواقع، التي ينبغي على إدارة الولايات المتحدة إدانتها إدانة لا لبس فيها، حيث إن الاستيطان غير شرعي بموجب القوانين الدولية ولا يجب التهاون معه.
ودعا أعضاء الكونغرس في رسالتهم، إدارة الرئيس بايدن، إلى إلغاء خطة ترامب "السلام من أجل الازدهار" رسميًّا، التي تعطي (إسرائيل) الضوء الأخضر لضم 30% من مساحة الضفة الغربية خارج إطار المفاوضات.
وأكدوا ضرورة إزالة هذه الخطة عن الطاولة، وإيصال رسالة واضحة للفلسطينيين والإسرائيليين بأنها لن تكون الأساس لأي خطة مستقبلية مدعومة أمريكيًّا.
ووقَّع الرسالة: رشيدة طليب، أندريه كارسون، مارك بوكان، بول جرولفا، هينري هانك جونسون، بيتي ماكولن، جيمس ماكجوفرين، ماري نيومان، اليكساندرا اوكاسيو كورتيز، الهان عمر، تشيلي بينغري، ايانا بريسلي.