فلسطين أون لاين

ناشد المفوض العام إعادته لعمله

تقرير بعد فصله من "أونروا".. "نصار" مهدد بالعودة للسجن بسبب الديون

...
صورة أرشيفية
غزة/ جمال غيث:

"لا أريد العودة إلى السجن، أريد العودة إلى وظيفتي؛ حقي وحق أبنائي"، كانت هذه كلمات زهير نصار الذي فقد وظيفته من "أونروا" قبل نحو ثلاثة أعوام وبات مهددًا بالسجن من جديد بعد تراكم الديون عليه.

ويعيش نصار (55 عامًا) أوضاعًا متردية تزداد يومًا بعد الآخر بعد فصله من قبل إدارة "أونروا" من عمله، بزعم الأزمة المالية التي تعانيها بعدما أوقفت إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، دعمها المقدم للوكالة في أغسطس/آب 2018، والتي كان يبلغ حوالي 360 مليون دولار سنويًّا.

وعمل نصار، في وكالة غوث "أونروا" 18 عامًا متتالية على بند التعليم، وبسبب الأزمة التي تعانيها الوكالة حُوِّل من بند التعليم إلى برنامج الانضباط والاحترام الذي سرعان ما أغلق لينقل بعدها وبرفقة نحو 116 موظفًا إلى برنامج الطوارئ وفي عام 2018 فصلوا.

تعليم جامعي

وبعد سلسلة فعاليات نظمت أمام مقر الوكالة الرئيس بمدينة غزة، أُعيد الموظفون الذين تقل أعمارهم عن 50 عامًا، ليبقى "نصار" و26 موظفًا دون أي مصدر دخل.

ويعيل نصار، الذي يقطن في بلدة الزوايدة وسط القطاع، أسرة مكونة من 5 أفراد، وبات غير قادر على توفير قوت أسرته، أو إكمال تعليم ابنه "محمود" الجامعي لعدم توفر الأموال معه.

ويقول نصار لصحيفة "فلسطين"، إنه يخشى العودة إلى السجن مجددًا لعدم قدرته على سداد التزاماته المالية التي اقترضها مقابل بناء منزله قبل أن يُفصل من الوكالة.

ويشير إلى أنه أطلق سراحه من السجن في 6 آذار/ مارس 2020، بعد أن أمضى بداخله 15 شهرًا لعدم قدرته على سداد التزاماته المالية وأفرج عنه بعد انتهاء مدة اعتقاله.

تراكم الديون

وقبل شهر من الآن وصل لـ"نصار" إخطار بالسجن بسبب ديونه المتراكمة والتي لم يسددها ما دفعه لتوكيل محامٍ لمتابعة الموضوع وتجنيبه الاعتقال مجددًا لكونه لا يقوى على السجن.

ويضيف: إنه كان ملتزمًا قبل وقفه عن العمل بسداد مبلغ يقدر بـ300 دولار شهريًّا، لكن بعد قرار الفصل لم يستطِع تسديد التزاماته المالية وبات ملاحقًا من قبل الجميع لسداد ديونه.

وبالكاد يحاول "نصار" -وفق قوله- توفير احتياجات عائلته من مأكل بعد أن سدت في وجهه جميع الأبواب، ليعتصم بين الفينة والأخرى برفقة زملاء له مفصولين أمام مقر الوكالة الرئيس بمدينة غزة للمطالبة بحقهم في العودة إلى وظائفهم، ومساواتهم أسوة بغيرهم كي يتمكنوا من تلبية احتياجات أسرهم.

ويدعو نصار مفوض عام وكالة الأونروا، فيليب لازاريني، ومدير عملياتها في غزة ماتياس شمالي، إلى إعادته إلى مكان عمله، قائلًا: "لا أريد العودة إلى السجن أريد العودة لوظيفتي حقي وحق أبنائي".