ثمّن الأسير المحرر والبعد إلى دولة قطر، نزار التميمي، زوج الأٍسيرة المحررة أحلام التميمي، قرار الأمانة العامة لمنظمة الشرطة الجنائية الدولية "إنتربول"، بعدم ملاحقة زوجته، مؤكداً أنه دليل على عدالة قضيتها.
وقال التميمي: "انتصرنا في هذه المعركة القانونية التي باشرناها وخاضها فرق الدفاع عن أحلام بكل اقتدار"، معبراً فرحته وزوجته وأسرته بالقرار الدولي.
وذكر الأسير المحرر، أن العبرة المهمة من هذا القرار أن منظمة الشرطة الجنائية الدولية "إنتربول"، كانت قد تعاطت مع الطلب الأمريكي دون بينات أو قاعدة قانونية صحيحة بموضوع أحلام، مشيراً إلى أن قرار "الانتربول" يمثل انتصار لنفسه في تصويب الخطأ الفادح الذي وقع فيه.
وأضاف: "مثلما انتصرنا عليه فهو انتصر لنفسه في ذات الوقت وصحح خطاً فادحاً". وفق ما ذكره لموقع "المركز الفلسطيني للإعلام".
وفي تفاصيل القضية تاريخياً، أوضح التميمي أن "الانتربول"، أدرجت اسم أحلام على قائمة النشرة الحمراء، "وكان ذلك نتاج طلب أمريكي تقدمت به الجهات الأمريكية لها، من أجل جلب وإحضار أحلام لمحاكمتها كما يدعون في أمريكا".
وذكر أن هذا القرار وهذا التعميم الذي بلغنا به في عام 2016م، "لم نكن قد آمنا فيه ورفضناه جملة وتفصيلاً وبعد سنوات وتحديداً قبل سنة ونصف تحركنا في هذا السياق قانونياً".
وبين أن لجنة من المحامين قدمت دفوعاتها التفصيلية عن أحلام، "والحمدلله رب العالمين أفضت في نهاية المطاف في رفع اسم أحلام من النشرة الحمراء لـ"الانتربول" بعد أن اقتنعوا بما قدمه المحامين".
وقال: "تلقينا هذا الخبر في فرح وسرور بعد الانتصار في هذه المعركة القانونية التي باشرناها وخضناها بكل اقتدار".
وأكد أن "الانتربول" أبلغهم بشكل رسمي ومكتوب بالقرار القاضي برفع الشارة الحمراء عن زوجته أحلام.
معركة قانونية جديدة
وحول الأوضاع القانونية لقضية أحلام التميمي، في المحاكم الأمريكية، أوضح زوجها لـ"المركز الفلسطيني للإعلام" أن "المعركة القانونية من الآن فصاعداً سوف تأخذ منحى آخر مع الجانب الأمريكي".
وقال: "سنعمل على الاستفادة من القرار الذي حققناه من "الانتربول"في سبيل إنهاء الملف وإغلاقه في أمريكا؛ لأن مجمل القضية من ألفها إلى يائها لم تكن على معطيات صحيحة أو سليمة".
وشدد على أن يقينهم في الانتصار في هذه القضية والمعركة القانونية، قائلاً: "متيقنين أن النصر سيكون حليفنا والأيام القادمة ستفضي إلى بشائر جديدة في هذا الملف".
وأصدرت قبل يومين، الأمانة العامة لمنظمة الشرطة الجنائية الدولية "إنتربول"، قرارا بعدم الملاحقة بحق الأسيرة الأردنية المحررة أحلام التميمي.
يشار إلى أن أحلام التميمي (41 عاما)، أردنية من أصول فلسطينية، قضت عشر سنوات في السجون الإسرائيلية، بعد أن حكم عليها بالسجن المؤبد 16 مرة، بتهمة المشاركة في تنفيذ عملية استشهادية لكتائب "القسام"، الجناح العسكري لحركة "حماس".
وأفرجت سلطات الاحتلال عن "التميمي"، وسلمتها إلى الأردن عام 2011 ضمن صفقة تبادل الأسرى "وفاء الأحرار" بين "تل أبيب" وحركة "حماس".
والتميمي صحفية فلسطينية تحمل الجنسية الأردنية، وهي من مواليد مدينة الزرقاء (وسط المملكة) عام 1980، وعادت إلى فلسطين مع أهلها بعد أنهت دراسة المرحلة الثانوية في الأردن، ودرست الإعلام في جامعة بيرزيت بالضفة الغربية المحتلة.