دعت شخصيات فلسطينية وإسلامية، الخميس، الدول العربية والإسلامية إلى "الدفاع عن مدينة القدس المُحتلّة، والمسجد الأقصى".
جاء ذلك خلال مؤتمر شعبي، عقدته حركة الجهاد الإسلامي بمدينة غزة، تحت اسم "قدسنا، لا أورشليم"، بمناسبة ذكرى الإسراء والمعراج، وذكرى "فتح القدس".
وقال زياد النخالة، الأمين العام للحركة، في كلمة مُسجّلة، تم بثها خلال المؤتمر "أُعلنت الحرب علينا منذ إنشاء الكيان (الإسرائيلي) على أرضنا الفلسطينية، ونحن لسنا من هواة الحرب، لكنّها خيار للدفاع عن الأرض (...) تم وضعنا بين حدّين السيف والحرب، أو الذل والاستسلام".
وتابع "إن ما يجري هو ترويض للعقل الفلسطيني، كي يقبل بالأمر الواقع، ويتعايش مع الاحتلال، ويقبل بالقتل والذل، ويعترف بإسرائيل كي يعيش بسلام".
وأشار إلى أن الفلسطينيين "يدركون أنهم يحاربون في ظل اختلال ميزان القوى لصالح العدو"، مضيفا "لكن ذلك لا يعني الاستسلام والتخلي عن المسؤولية".
وجدد رفض حركته المشاركة في الانتخابات العامة المقررة العام الجاري، لافتا إلى أن دخولها منظمة التحرير، "أمر مرهون بالحوار الوطني المزمع عقده في القاهرة"، في 17 مارس/ آذار الجاري.
واستكمل قائلا "إجراء انتخابات دون رؤية وطنية وبرنامج سياسي سيقودنا نحو مفاوضات جديدة مع العدو، وكل ما سيترتب على ذلك هو إملاء لشروط إسرائيلية جديدة وتجديد لشرعيتها، التي قامت على تشريد الشعب وطرده من أرضه".
وفي السياق، قال علي القره داغي، الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، في كلمة مُسجّلة "نحن أمام قضية القدس وفلسطين، وهي قضية كبرى، قضية الأمة والعقيدة والهوية".
وأضاف "إن الدفاع عن القدس والمسجد الأقصى، فريضة شرعية، وضرورة قومية ووطنية وإنسانية".
وطالب بضرورة "بذل الجهود لكشف الجرائم التي يرتكبها المحتل (الإسرائيلي)، على هذه الأرض".
من جانبه، قال الأب مانويل مسلّم، رئيس الهيئة الشعبية العالمية لعدالة وسلام القدس، في كلمة مُسجّلة إن "القدس لا تُعرَف إلا بالفلسطينيين، والصهاينة الذين جاؤوا إلى فلسطين بالحرب، سيخرجون منها بالحرب".
وتابع "اللاجئ الفلسطيني يتألم لبعده عن القدس، ويتمنى العودة إليها، وستبقى مغروسة في كيانه".
وأعلن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، في 22 فبراير/ شباط الماضي، عن تسمية الأسبوع الأخير من شهر رجب من كل عام (يصادف هذا العام من 6 إلى 12 مارس/ آذار الجاري) بـ"أسبوع الأقصى المبارك والقدس الشريف".
وجاء ذلك، وفق الاتحاد، دعما "للمرابطين والمرابطات في القدس والمسجد الأقصى وفلسطين"، بمناسبة ذكرى تحرير المسجد الأقصى والقدس، في 27 رجب عام 583 هجري على يد القائد صلاح الدين الأيوبي.