وزَّعت حركة المقاومة الإسلامية حماس، في مدينة بيت لاهيا، شمالي قطاع غزة، مساعدات مالية لدعم المزارعين المتضررين من المنخفض الجوي الأخير، الذي ضرب قطاع غزة قبل أسبوع.

وأوضح رئيس بلدية بيت لاهيا، علاء العطار، في تصريح لموقع "فلسطين أون لاين" أن المساعدات قدمتها حركة حماس بالتنسيق مع البلدية ووزارة الزراعة.

وبلغ عدد المستفيدين من المساعدات المالية، نحو 250 مزارعًا، وزعت عليهم المبالغ المالية وفقًا لنسبة الأضرار.

وأكد العطار أن مزارعي بيت لاهيا، تعرضوا لأضرار بالغة وكبيرة بفعل المنخفض العميق الذي ضرب القطاع، وبفعل اعتداء الاحتلال على الأراضي الزراعية بفتح "عبارات المياه" الحدودية.

وذكر أن المشروع جاء إسنادًا للمزارع الذي يعيش ظروفًا معيشية صعبة، في ظل تدني الأسعار الاقتصادية لمنتجاته التي يتكبد بها خسائر باهظة، بسبب الظروف الاقتصادية في قطاع غزة ومنع الاحتلال من تصدير منتجاته.

وشدد العطار على أهمية دعم المزارع، وحشد التعاون بين المؤسسات الحكومية والمؤسسات الأهلية والفصائل والأحزاب الوطنية.

وثمّن العطار كل الجهود الساعية إلى دعم المزارع، مؤكدًا أهمية تلك الجهود في الرقي بالحالة الاقتصادية للمزارع والقطاع الزراعي الفلسطيني.

وضمن المشاريع التي تعمل على تسهيل وصول المزارع إلى أرضه الحدودية، أكد العطار أن البلدية تعمل على فتح شارع بيت لاهيا الجديدة، الممتد من حاجز إيرز/ بيت حانون شمال القطاع، وصولًا إلى شارع الرشيد غربي المدينة.

وذكر العطار أن الشارع يبلغ طوله 6.5 كم، بعرض 34 مترًا، ضمن خطة استراتيجية تقوم على تنفيذها البلدية بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة في دعم المواطن وتوفير سبل الراحة له.

ووفق تقديرات وزارة الزراعة، فإن الأضرار والخسائر الناتجة عن فتح الاحتلال الإسرائيلي عبّارات مياه الأمطار شرق مدينتي غزة وبيت حانون، وكذلك الناتجة عن المنخفض الجوي الأخير، بلغت ما يزيد على "مليون ونصف المليون دولار".

وأوضحت الوزارة في بيان سابق لها، أن مساحة الأراضي الزراعية التي غمرتها مياه الأمطار من جراء فتح العبارات بلغت (600) دونم شرق غزة، و(100) دونم شرق بيت حانون.

وطالبت الوزارة المؤسسات الحقوقية إلى التدخل العاجل لوقف هذا المسلسل المتكرر من الانتهاك الإسرائيلي بحق المزارعين وأراضيهم، داعية الجهات الداعمة للقطاع الزراعي إلى مساعدة المزارعين المتضررين من فتح السدود ومن المنخفض الأخير.