اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الجمعة، عددا من منازل عائلة الشهيد نور شقير في بلدة سلوان بالقدس المحتلة، واعتقلت شابين بعد تفتيش وتخريب محتويات المنازل.
وأفادت مصادر مقدسية أن قوات الاحتلال اقتحمت منازل عائلة شقير في منطقة وادي الربابة ببلدة سلوان واعتقلت الشاب يحيى شقير شقيق الشهيد نور وابن عمه طارق.
واستخدمت قوات الاحتلال الكلاب البوليسية في عمليات التفتيش، وقلبت المنازل رأسا على عقب، إضافة لتفتيش مركبات تعود ملكيتها لذوي الشهيد شقير تفتيشا دقيقا.
واستشهد الشاب المقدسي نور جمال شقير (37 عاماً) من سكان بلدة سلوان قبل 3 شهور، متأثراً بإصابته برصاص قوات الاحتلال على حاجز الزعيم.
وكان جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص على المركبة التي يستقلها الشاب شقير بزعم محاولة تنفيذه عملية دهس على الحاجز.
ونقل شهود العيان آنذاك أن جنود الاحتلال لم يسمحوا لأحد الاقتراب من شقير بعد إصابته، وأغلقوا الحاجز مباشرة، وسط انتشار مكثف لقوات الاحتلال في المكان.
وسلّمت سلطات الاحتلال جثمان الشهيد شقير بعد عدة أيام من استشهاده ضمن شروط مشددة على التشييع والدفن.
واعتقلت قوات الاحتلال في حينه خمسة شبّان خلال تشييع جثمان الشـهيد نور شقير في مدينة القدس، من بينهم إيهاب إياد شقير ابن عم الشهيد، وذلك بحجة رفع أعلام فلسطينية وتجاوز العدد المسموح في عملية التشييع الذي حددته سلطات الاحتلال بـ"30" شخصا يدخل منهم 20 فقط للمقبرة.
ويواصل الاحتلال حملات الاعتقال والدهم والتفتيش اليومية، ويتخللها إرهاب السكان وخاصة النساء والأطفال، ويندلع على إثرها مواجهات مع الشبان الفلسطينيين.