أدى أهالي العيسوية صلاة الجمعة اليوم على أنقاض منزل عائلة عليان الذي هدمته قوات الاحتلال قبل بضعة أيام.
ودعا الشيخ عكرمة صبري خطيب المسجد الأقصى المبارك خلال خطبة الجمعة في العيساوية المقدسيين الى التلاحم وأن يكونوا جسدا واحداً وسدا منيعاً أمام الاحتلال.
وقال صبري:" لا يجوز ترك أصحاب البيوت المهدمة لوحدهم وأي منزل يهدم يجب أن تقام بدلا منه عشرات المنازل، فهناك 30 ألف منزل مهددة بالهدم في القدس في ظل قيود كثيرة على الترخيص من قبل بلدية الاحتلال التي تضع عراقيل كثير أمام المقدسيين للحصول على تراخيص".
وأضاف:" عدد المقدسيين تضاعف ست مرات منذ احتلال المدينة عام 67 رغم الاعتقالات والسجون والابعاد ومحاولات التهجير.
وأِشار صبري إلى أن الاحتلال يهدف من خلال إجراءاته لتهجير أهالي بيت المقدس من المدينة.
ونبه الشيخ عكرمة إلى أن الله اختار المقدسيين في المقدمة للدفاع عن المسجد الأقصى وحمل رسالة مجيدة وكريمة رغم ما يفعله الاحتلال من هدم وابعاد عن الأقصى واعتقالات وغرامات.
وهدمت قوات الاحتلال، في ساعة متأخرة من الليلة الماضية خيمة مأوى عائلة عليان في بلدة العيسوية بالقدس المحتلة، بعد بضعة أيام من هدم بنايتهم السكنية.
وقال حارس المسجد الأقصى فادي عليان، إن قوات الاحتلال هدمت خيمة عائلته التي نصبت عند أنقاض المنزل لإيوائهم، بعدما هدم الاحتلال بناية عائلته المؤلفة من طابقين وتؤوي 17 فردا قرب مدخل بلدة العيسوية.
وأطلق جنود الاحتلال قنابل الصوت بصورة عشوائية في المكان خلال هدم الخيمة لتفريق المواطنين المحتجين، كما أزالوا لافتة تضامن معلقة على أنقاض البناية.
وسبق أن اقتحمت قوات الاحتلال، الخيمة المقامة على أنقاض المنزل المدمر، والمكون من 4 شقق سكنية، وكان يؤوي 4 عائلات مكونة من 14 شخصا، وهدمت أجزاء منها، وأخرجت محتوياتها، واعتدت على المواطنين المتواجدين فيها.
وهددت قوات الاحتلال المواطنين المقدسيين، بعدم الحضور للخيمة، وعدم التضامن مع عائلة عليان.