الأسير سعيد ذياب
الروحُ تهفو للحبيببِ وللحرم
والقلبُ شوقاً قد شدا أحلى نغم
قد هِمتُ حُباً بالرسولُ وآله
صلى عليه اللهُ ما هَبَ النسم
إني الغريبُ أتوقُ وصلاً عَلني
أرقى سماءً لا تُدانيها القِمم
يا عاذلي قد فاض بي كأسُ الجوى
فامنُنُ إلهي واجعَلُن ديني أتم
رباهُ يممتُ التُقى أَبغِيِ رضاك
حُباً أَتيتُكَ خالقي كُلي ندم
طَوعاً أتيتُ و أَدمُعي مُنهلةٌ
حَرَا وبينَ جوانحي انتفض الألم
لبيك يا ربَ الورى هي توبةٌ
فاجلو بها عن خافقي ضيقاً وهم
فالعفوُ منك فقد تَخطَفني الهوى
أنت الملاذُ المُرتجى حين السقم
إني وباسِمِكَ يا إلهي أحتمي
ظَلِل حياتي بالصفا يا ذا الكرم
ما ضرني إن كان لي مِنك السلام
ما سرني من بَعدُ لو حُزتُ النِقَم
إملأ فؤادي باليقينِ وبالرضى
ثبت خُطايا فلا تزلُ بي القدم
رباهُ واقبل في الصحائف أوبتي
واجعل من الآياتِ نُوري في الظُلَم