فلسطين أون لاين

"سنمضي وحدنا" تعني إفساد الحوار

في حوار له مع صحيفة "الاخبار" تحدث القيادي في حركة فتح الدكتور عبد الله عبد الله عن حوار القاهرة والعقبات التي يمكن ان تثار فيه، وقبل التعقيب على "الغريب" من اقواله لا بد من التأكيد انه اثنى على موقف حماس ووصفه بالايجابي كما تمنى نجاح جهود الفصائل في تحقيق الغاية التي ذهبوا من اجلها.

د. عبد الله اكد ان امام حركة فتح خيارين لا ثالث لهما وهما النجاح أو النجاح، الفرق بينهما أن النجاح الأول يعني اجراء انتخابات تشريعية يشارك فيها جميع الفصائل، وأما "النجاح" الثاني فهو اجراء انتخابات تشريعية نمضي بها وحدنا -حسب قوله- ومن احب الالتحاق بالركب فليفعل، لأننا نعيش في محيط متغيّرات إقليمية ودولية علينا أن نستفيد منها ونراكم عليها.

إن المتغيرات الاقليمية والدولية هي التي دعت منظمة التحرير إلى قبول الانتخابات، لان المطلوب ايجاد قيادة تمثل الكل الفلسطيني، وذهاب أي فصيل وحده للانتخابات هو الفشل بعينه، تلك الانتخابات القائمة على الإقصاء غير مقبولة دوليا ولن تساهم في الاستفادة من الوضع السياسي القائم، وهي اداة هدم لا اداة بناء ومراكمة للانجازات، ولذلك ارى ان الدكتور عبد الله قد جانبه الصواب في هذه المسألة.

بخصوص سلاح المقاومة قال د. عبد الله "إنه غير مطروح للنقاش لأنه أمر فلسطيني داخلي، ونحن بحاجة إلى السلاح بشرط أن يكون تحت قيادة واحدة وقرار واحد"،كل ما قاله بهذا الخصوص صحيح واعتقد ان سلاح المقاومة حاليا تحت قيادة واحدة وقرار واحد يتمثل في غرفة العمليات المشتركة لفصائل المقاومة في قطاع غزة، وإن تم انجاز الوحدة الوطنية وانهاء الانقسام وتجديد الشرعيات بانتخابات عامة وتامة من التشريعي إلى الرئاسة إلى المجلس الوطني فقد يكون هناك ترتيبات اخرى يتم التوافق عليها بهذا الخصوص.

وفيما يخص قرارات الرئيس وخاصة المحكمة الدستورية "قيل" إن تلك القرارات لا دخل لها بالحوار لأن الأراضي الفلسطينية تعيش حالة استثنائية قانونية ولأن الانتخابات لا تشرف عليها وزارة الداخلية بل لجنة الانتخابات المركزية المستقلة بشخصية قانونية"، وهذا كلام غير منطقي وغير قانوني ومجرد إثارته يعني التشويش على حوار القاهرة ولا داعي للخوض فيه.