فلسطين أون لاين

النائب "خريشة" يتحدث عن غياب السلطة وفتح عن جنازة عبد الستار قاسم

...
طولكرم-غزة/ فلسطين أون لاين:

انتقد النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي في الضفة الغربية د. حسن خريشة غياب رموز السلطة الفلسطينية، وحركة فتح، وإعلامهما الرسمي عن المشاركة في نعي الراحل البروفيسور عبد الستار قاسم، والمشاركة في جنازته.

وقال خريشة في تصريحات لـ"فلسطين أون لاين": "إن قامة وطنية كقامة الراحل "قاسم" تمثل اسم فلسطين، وهويتها، وحقها المتجذر في الأرض، ورفض الاحتلال ومقاومته؛ هي محل إجماع الكل إلا من أبى".

وأكد أن موقف البروفيسور الراحل قاسم ضد مشروع التسوية واتفاق أوسلو ومخرجاته، ونقده الدائم للسلطة بناء على سياستها، جعلاه يدفع أثمانًا باهظة في حياته، وعدم العفو عنه حتى في مماته.  

وأضاف: "السلطة وقفت في السابق دائمًا ضد عبد الستار قاسم، حتى وصل الأمر إلى أن يطلق الرصاص عليه، وأن يسجن، لكن الأصل حين وفاته أن ينتهي كل شيء، وهو ما لم يحصل من السلطة وفتح".

وقارن النائب خريشة بين مشاركة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في جنازة رئيس حكومة الاحتلال الأسبق شمعون بيريز، وحالة شبه الرفض لدى السلطة للمشاركة في تشييع عبد الستار قاسم ونعيه.

ولفت إلى غياب تغطية تلفزيون فلسطين كذلك "الذي هو تلفزيون للكل الفلسطيني" لحدث وفاة "قاسم"، ما يؤكد -برأيه- صحة مواقف الأخير على مدار حياته.

وقال: "شيء معيب للسلطة ما حدث، ومفخرة للبروفيسور عبد الستار قاسم، الذي انحاز دومًا لفلسطين والمقاومة والمقاومين".

وشدد النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي على أن كل من شارك ونعى البروفيسور "قاسم" قال بصورة أو أخرى إنه مع خط الأخير، ورؤيته تجاه أوسلو ومشروع التسوية.

ووصف المشاركة الواسعة لأبناء الشعب الفلسطيني بمستوياته في نعي وتشييع "قاسم" بأنها "استفتاء حي"، وتأكيد على أن الراحل كان يسير على الخط الصحيح.

واستذكر خريشة مواقف البروفيسور "قاسم" الوطنية، فكان في صياغة وتبني "بيان العشرين" عام 1999م، الذي اعتقل بعده في سجون السلطة، بعد أن دعا لمقاومة الفساد والخداع السياسي.       

وأكد أن "قاسم" حوصر أيضًا بلقمة عيشه، مع إصراره على مواقفه ورؤيته، ونجا من محاولة قتل بعد إطلاق الرصاص عليه.

واختتم النائب خريشة بقوله: "إن الأصوات التي خشيت البروفيسور قاسم في حياته بقيت تخشاه حتى في مماته".

ورحل الاثنين الماضي الكاتب الأكاديمي المعروف البروفيسور "قاسم" متأثرًا بإصابته بفيروس كورونا، عن عمر ناهز 72 ربيعًا.

وضجت وسائل التواصل الاجتماعي، ووسائل الإعلام والمواقع الإخبارية المحلية والعربية، بأخبار نعي "قاسم" واستذكار مواقفه الوطنية.