فلسطين أون لاين

بعد 69 سنة على النكبة

​الزير: تقدُّم في الفهم الغربي لقضية فلسطين

...
أطفال يلعبون في مخيم جباليا للاجئين (أ ف ب)
لندن / غزة - نبيل سنونو

أكد رئيس مركز العودة الفلسطيني في لندن، ماجد الزير، وجود تقدم في الفهم الشعبي الغربي لقضية فلسطين، بعد مرور 69 سنة على النكبة، لكنه بيّن فيما يخص الموقف الرسمي للغرب أن فيه "شيئا من التحول النسبي".

وقال الزير لصحيفة "فلسطين"، أمس: "بعد سبعة عقود، ما زال الصراع حول فلسطين يتصدر المشهد في العقلية الغربية سواء سياسيا أم شعبيا"، لكنه لفت إلى أن "الغرب الأوروبي هو الذي صنع الكيان الصهيوني، بالتالي هناك امتداد سياسي بشري وهناك علاقة عضوية بين الكيان الصهيوني والمجموعة الغربية".

وبشأن مدى تفهم الغرب للحق الفلسطيني، أضاف أن هناك تفهما في البعد الرسمي لضرورة أن يكون هناك شيء من التعامل مع الحقوق الفلسطينية، وأن ذلك هو جزء من الاستقرار في المنطقة، مشيرا إلى أنه تم التعبير عن ذلك من خلال طرح ما يعرف بـ"حل الدولتين" وفي الاعتراف الرمزي بدولة فلسطين في العديد من الدول الغربية.

أما من الناحية الشعبية، قال الزير إن هناك "تقدما وتفهما أكثر"، مرجعا ذلك لعوامل مؤثرة إيجابا منها ما يتعلق بالوجود الفلسطيني الذي تطور، ونشوء أجيال جديدة تعرف لغة الغربيين، وظهور مؤسسات تعمل على توعية الضمير الجمعي الغربي بالقضية الفلسطينية، وضرورة التعامل مع الحق الفلسطيني، وحضور الفلسطينيين في البرلمانات ووجود مناصرين لهم في المنصات البرلمانية في العالم الغربي لأكثر من دولة.

وتابع: "تم التعبير عن هذا بمظاهر واضحة بزيارات الوفود، واطلاعهم على الحقيقة"، منوها إلى أن "العجرفة والبربرية الشرسة للكيان الصهيوني والإمعان في ظلم الفلسطينيين وعدم إمكانية التعمية على الإعلام المفتوح، ساهمت بأن يظهر الظلم الواضح الواقع على الشعب الفلسطيني".

وأشار إلى أن الحروب العدوانية التي شنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة خلال السنوات الماضية، لاسيما في 2014، كان لها شأن كبير في إيضاح الحقيقة.

ونوه الزير إلى حملات مقاطعة الاحتلال الإسرائيلي المعروفة بـ(BDS) التي خلفت "حالة من الهستيريا عند صانع القرار الإسرائيلي".

لكنه أكد ضرورة العمل على تطوير فهم الغرب للقضية الفلسطينية، مبينا في نفس الوقت أن الانقسام الفلسطيني يعيق ذلك، إلى جانب انشغال العالم العربي.

وتمم رئيس مؤتمر فلسطينيي أوروبا، بالتأكيد على ضرورة البناء على التطور في الموقف الغربي "بناء حقيقيا"، منبها إلى أن ذلك من شأنه إحداث "اختراقات حقيقية".

ويحيي الشعب الفلسطيني ذكرى النكبة التي حلت به على يد العصابات الصهيونية، في 15 مايو/أيار من كل سنة.