فلسطين أون لاين

حذر من انعكاسات خطيرة لقانون "القومية"

الخطيب: فلسطينيو الـ48 يواجهون مشروعًا لمسخهم فكريًا وثقافيًا

...
أم الفحم / غزة - يحيى اليعقوبي

أكد رئيس لجنة الحريات بالأراضي المحتلة عام 1948 الشيخ كمال الخطيب، أن فلسطينيي الداخل المحتل يواجهون مشروعا يريد أن "يمسخهم" فكريا وسياسيا وثقافيا ودينيا، لمنعهم من التواصل مع الوطن الفلسطيني والعربي والإسلامي.

وقال الخطيب في حديث لصحيفة فلسطين، أمس: "إن ذكرى النكبة هي الجرح الذي لم يندمل، والغصة التي تبقى في الحلق، والدمعة التي تظل تسيل، ولكنها في نفس الوقت هي الماضي الذي يدفعنا باتجاه المستقبل، والمأساة التي تدفعنا باتجاه الفرج".

وأضاف: "إن نكبة شعبنا الفلسطيني ستتجدد إذا أدار الشعب الظهر لقضيته ومات الكبار ونسي الصغار"، مؤكدا أن الصغار لم ينسوا ديارهم التي هجر منها أجدادهم، وأن النكبة تتجدد في ذاكرة الشعب الفلسطيني كل يوم.

وحول مشروع قانون "القومية" الذي أقره الكنيست الإسرائيلي بالقراءة التمهيدية مؤخرا، حذر الخطيب من أن للقانون انعكاسات خطيرة على كثير من نواحي الحياة كمصادرة الأرض، وهدم البيوت، وعدم منح تراخيص، وتغيير الميزانيات، كما أنه يعتبر فلسطينيي الداخل مواطنين من الدرجة الثانية.

وبين أن فلسطينيي الداخل يواجهون حرباً إسرائيلية جديدة في التعامل معهم، لافتا إلى أن الاحتلال كان يحاربهم كأشخاص، أما اليوم فهو يحارب المؤسسات والتنظيمات، حتى الأحزاب التي تعمل ضمن منظومة القانون الإسرائيلي.

ولفت إلى أن الاحتلال يستهدف المشروع الإسلامي بالداخل المحتل، بحظر الحركة الإسلامية في 17 نوفمبر/ تشرين ثاني 2015م، ومحاربة من يُعرف نفسه أنه ينتمي إليها، معتبرا ذلك نظاما عنصريا و "أبرتهايد ".

من جانب آخر، أكد الخطيب أن هناك هجرة عكسية تزداد بشكل كبير في دولة الاحتلال، مبيناً أن اليهود الذين يهاجرون إلى خارج فلسطين المحتلة أكثر ممن يقدمون إلى الدولة العبرية.

وقال: "إن هناك حالة تشاؤم وملامح سوداوية واضحة في مستقبل الأيام التي ينظر إليها القادة الإسرائيليون، مشيراً إلى تقرير إسرائيلي صدر، أول أمس، يفيد بأن واحدا من كل خمسة من اليهود الروس الذين قدموا إلى الأراضي المحتلة عام 1948 قد غادروا بلا رجعة.

وأعرب عن تفاؤله، بأن المتغيرات التي تجري في المنطقة، والدولة العبرية تؤكد على بداية الإنفراجة، قائلاً: "إن أرض فلسطين مر عليها محتلون ومستعمرون كثر، رحلوا جميعا وبقيت الأرض".

وأضاف الخطيب: "أن المنطقة العربية تشهد صحوة شعوب نحو العودة إلى الهوية، والإسلام، وهو مصدر قوة للشعوب في مشروع تحررها من الأنظمة الفاسدة وبالتالي التخلص من كل من احتلوا الأرض".