رجح أسير محرر من سجون الاحتلال الإسرائيلي فقدان أكثر من 20 كيلو جرام من أوزان كل أسير يخوض معركة الإضراب المفتوح عن الطعام منذ الـ17 من أبريل/ نيسان الماضي وحتى اليوم.
وقال المحرر نافذ حرز لـ"فلسطين"، والذي قضى 26 عامًا داخل الأسر، وهو أحد عمداء الأسرى سابقا، إن الأسرى في الأيام العشر الأوائل من كل إضراب يفقدون وكل حسب جسمه ما يقارب من الكيلو جرام إلى أن تبدأ في التناقص تدريجيًا في الأيام المتتالية من عمر الإضراب وذلك مع ضمور الجسم والعضلات.
وأشار إلى أنه ومن واقع التجربة التي خاضها في أسره سابقا، فإن الأسرى وفي ظل إضرابهم سيما وأنه تجاوز الـ 20 يومًا، يشعرون ومع اعتمادهم على الماء والملح فقط بأوجاع وآلام كبيرة في كافة أنحاء الجسم، وصداع متواصل في الرأس، وحالة خذلان، وعدم القدرة على الحركة، وهو ما يجعلهم دائمي المكوث في أسرة الزنزانة.
وأكد حرز أن الأسرى ورغم ما يتعلق بهم من أوجاع وآلام بسبب الإضراب عن الطعام، إلا أنهم اختاروا هذا الطريق وعن إصرار مسبق وتعبئة تنظيمية مسبقة للوصول إلى حقوقهم المسلوبة من قبل إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلية، وأن لا طريق أمامهم سوى الصمود.
وشدد على أن أكثر ما يُسعف الأسرى في حالتهم، ويعلي من معنوياتهم وإمكانية الاستمرار في الاضراب عن الطعام لأيام أطول وصولا لتحقيق أهدافهم، هو "الغوث المعنوي" الذي يسمعونه عبر وسائل الإعلام من حراك الجماهير الفلسطينية في المدن والبلدات الفلسطينية، إلى جانب العمل السياسي المساند لهم.
ودعا حرز لضرورة دعم ومساندة الأسرى في إضرابهم، وحشد الطاقات الفلسطينية المختلفة بما يؤازرهم في هذه المعركة التي يواجه فيها الأسرى بأمعائهم الخاوية ادارة السجون وسياساته وقراراته العنصرية.
ويخوض نحو 1600 أسير فلسطيني في سجون الاحتلال لليوم 29 على التوالي إضرابا مفتوحا عن الطعام، رافعين على رأس مطالب إضرابهم ضرورة إنهاء سياسة العزل الانفرادي والاعتقال الإداري، وتحسين الأوضاع المعيشية للأسرى، وتحسين ملف الزيارات للأسرى، وإنهاء سياسة الإهمال الطبي، وتأمين معاملة إنسانية للأسرى خلال تنقلاتهم بالبوسطة، وإعادة التعليم في الجامعة العبرية المفتوحة.