استأنفت لجنة إعمار الأقصى صباح اليوم الخميس، أعمال الترميم في المسجد الأقصى بعد منع الاحتلال أعمال الترميم عدة أيام.
وأفادت مصادر مقدسية، أن لجنة إعمار الأقصى واصلت اليوم ترميم عدة زخرفات ورسومات وأعمدة في مصلى قبة الصخرة المشرفة والمسجد المرواني.
ومنع الاحتلال استكمال أعمال ترميم الرخام والدعامات الداخلية في مصلى قبة الصخرة في المسجد الأقصى خلال الأسبوع الماضي 5 أيام بدعوى عدم وجود إذن من قوات الاحتلال.
وهذه ليست المرة الأولى التي يمنع الاحتلال فيها الترميم، في وقت يواصل فيه عمليات التجريف والحفريات في مواقع مختلفة من الأقصى، ولا سيما في منطقة حائط البراق.
وعلى مدار سنوات، يمنع الاحتلال عمليات الترميم حتى البسيطة منها التي من شأنها منع تسرب مياه الأمطار إلى داخل المصليات.
وخلال الشهر الماضي كشف الباحث في شؤون القدس فخري أبو دياب عن حفريات تجري من منطقة "عين العذراء" باتجاه باب الرحمة على بعد 100-150 متر من السور الشرقي للمسجد الأقصى، وهي قريبة من تلة ترابية مرتفعة تفصل بين العين وأساسات الأقصى وباحاته.
ولفت أبو دياب إلى أن ما يدلل على إجراء تلك الحفريات بسرية، وجود حفر وتشققات في الجهة الخارجية لباب الرحمة، وبعض المعدات الخاصة بأعمال الحفر، ناهيك عن بقايا الآثار والأتربة التي استخرجت من أسفل المنطقة ووضعت في أكياس لنقلها إلى أمكان مجهولة، بالإضافة إلى تشديد الحراسة الأمنية بالمنطقة.
وأضاف أبو دياب أن الاحتلال يعمل على خلق مسار جديد من الحفريات لربطها بالمنطقة الغربية حتى حي وادي حلوة وباب المغاربة وعين سلوان جنوبي الأقصى وحائط البراق، وبشبكة الأنفاق في بلدة سلوان ووادي حلوة.
وبالإضافة إلى المنطقة الشرقية تنفذ غالبية الحفريات بالجهتين الجنوبية والغربية، إذ يوجد 26 حفرية، وهذا ما سيكون له آثار تدميرية على التاريخ والحضارة والإرث الإسلامي والمسيحي في المنطقة.
ومنذ فترة طويلة، تسعى سلطات الاحتلال للسيطرة على المنطقة الشرقية من المسجد الأقصى، وتحديدًا باب الرحمة، وتمنع ترميمها وتبليط ساحتها، وتحاول اليوم عبر الحفريات الوصول إليها وتهويدها.
وسبق أن نفذت سلطات الاحتلال عمليات تجريف وحفريات متفرقة في ساحة البراق جنوبي غرب المسجد الأقصى المبارك.