مروان البرغوثي يترشح لمنصب الرئيس، تؤكد مصادر مقربة من مروان أنه سينافس على الرئاسة سواء ترشح محمود عباس لها أو لم يترشح، ومن المعلوم أن فرصه في النجاح إذا لم يترشح عباس كبيرة، وإذا ما ترشح عباس فربما يتلقى مروان دعما قويا من تيار دحلان ومن قيادات شابة تريد تغيير القديم.
ما من شك في أحقية البرغوثي في هذه المنافسة الانتخابية، كما من حقه أن يعمل كل ما في وسعه للحصول على حريته بعد أن شعر أن قيادات السلطة أهملت ملفه، ولم تتابع قضيته متابعة مناسبة، ومن ثم فإن قانون ما حك ظفرك هو قانون صحيح قديما وحديثا. وتقول مصادر إن البرغوثي يحاول أن يتخذ من فوزه طريقا للخروج من المعتقل.
ومن المعلوم أن للتيار الإصلاحي صلات مباشرة بمروان البرغوثي، وأن محمد دحلان يرغب في تحالف معه لإخراج عباس من المشهد، وقد يستفيد دحلان من علاقته مع حاكم دبي لتوظيف ورقة الإمارات لصالح إخراج مروان من المعتقل بقرار من نتنياهو شخصيا. هذا ليس طريقا مصنوعا من الخيال كما قد يرى بعضهم، بل هو طريق مطروق في علاقات قادة الدول، لا سيما إذا رغبت بذلك قيادة الإمارات.
إذا كانت ورقة عباس رئيسا جديدا للسلطة لا تجد طريقها في الإمارات، فالأيام والسنوات تفيد ببعض أبعاد الجفاء في العلاقة بين عباس ومحمد بن زايد، حيث لم تسجل السنوات الأخيرة زيارة لعباس إلى هذه الدولة، هذا وقد اعتدنا أن تكون الإمارات لاعبا رئيسا في مناطق النزاع الداخلي، فهي موجودة بقوة في اليمن، وفي ليبيا، وليس ثمة ما يمنع وجودها في فلسطين عن طريق مروان ومحمد دحلان. فهل يدخل مروان في دائرة تحالف؟ ومن سيختار؟
قادة من فتح يحاولون إبعاد مروان عن دحلان، وإغرائه برئاسة قائمة فتح للمجلس التشريعي، ولكن مروان يبحث عن الخروج من الاعتقال، ويعلم أن ورقة التشريعي لا تحقق هذه الغاية، لذا هو يريد ورقة الرئاسة، أو ورقة تشريعي مع ضمانات خروج من المعتقل. وعباس لن يحسم حالة ترشحه من عدمها قبل انتخابات التشريعي، وسيحتفظ بورقة مؤسسات فتح أنه مرشحها الوحيد للرئاسة.