فلسطين أون لاين

​الاحتلال يعتقل 75 طالبًا من الكتلة في ذات الجامعة

مصدر لـ"فلسطين": تلاعب بنتائج الانتخابات في جامعة النجاح

...
نابلس / غزة - يحيى اليعقوبي

كشف مصدر مطلع في جامعة النجاح الوطنية، النقاب عن وجود شبهات معززة بأدلة موثقة، تؤكد حدوث تلاعب بنتائج الانتخابات الطلابية التي جرت في الثامن عشر من أبريل/ نيسان الماضي، بهدف ترجيح فوز كتلة طلابية على حساب أخرى.

وأكد المصدر الذي فضل عد الكشف عن هويته خشية الاعتقال لصحيفة "فلسطين"، أمس، أن الكتلة الإسلامية الذراع الطلابي لحركة "حماس"، وجبهة العمل الطلابي التقدمية التابعة للجبهة الشعبية، وكتلة الوحدة الطلابية للجبهة الديمقراطية، قدموا طعنًا لإدارة جامعة النجاح على سير الانتخابات ونتائجها، مؤكدين "امتلاكهم أدلة على كل ما ورد في كتاب الطعن".

وحصلت "فلسطين" على نسخة من كتاب الطعن، الذي يتضمن اعتراض الكتل السابقة على دخول 60 طالبا للتصويت لم تكن أسماؤهم مدرجة في القوائم الانتخابية وبعضهم مفصولون والبعض الآخر خريجون.

واعترضت الكتل الطلابية، وفق كتاب الطعن، على مشاركة طلبة من الدراسات العليا، وطلبة أنهوا دراستهم أيضا، شاركوا في المراقبة، علما أن أسماءهم كانت مدرجة ضمن أعضاء المؤتمر لبعض الكتل وليس المراقبة، إضافة لوجود قاعات كاملة لم توقع من مراقبي القاعة.

ومن ضمن الاعتراضات، إخراج أمن الجامعة مراقبي القاعات قبل عملية الفرز في كلية القانون بعد التوقيع على فتح الصناديق، إضافة لدخول طلبة وعمال نظافة وصيانة وخدمات إلى الكليات من أماكن مغلقة ممنوع الدخول منها أثناء الاقتراع والفرز، ومن المفترض أن تكون مغلقة.

ومن بين النقاط أيضا محاولة نقل الصناديق بعد الفرز والتوقيع على محضر فتح الصناديق إلى مكاتب عمداء الكليات، لولا تدخل ممثلي بعض الكتل لوقفها، إضافة إلى المعاملة السيئة من الأكاديميين السيئة لمراقبي بعض الكتل وعدم التعامل معهم، وفق ما ينص عليه الدستور في إشارة إلى ممثلي الكتلة الإسلامية. كما جاء بكتاب الطعن.

ورصدت الكتل المعترضة، حسب المصدر، أن عدد أوراق الاقتراع في صندوق رقم (1010) في كلية القانون أكثر من عدد الأسماء ممن يحق لهم التصويت، ورصدت أيضا أنه في قاعة المجمع الطبي بالجامعة تم تسليم بطاقات إلى 11 مراقبا من حركة الشبيبة الطلابية موقعة من أمن الجامعة وإدخالهم للقاعات كمراقبين دون إعلام رؤساء الكتل الطلابية.

وحصلت حركة الشبيبة الطلابية التابعة لحركة "فتح" على 41 مقعدا من أصل 81 (عدد مقاعد المؤتمر العام لمجلس الطلبة في جامعة النجاح) التي جرت في 18 إبريل/ نيسان 2017م.

كما حصلت كتلة فلسطين المسلمة المحسوبة على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على 34 مقعدا، وتوزعت باقي المقاعد على كتل اليسار الأخرى.

وأكد المصدر أن إدارة الجامعة أعادت توزيع النسبة بحيث منحت الشبيبة مقعدا اضافيا لتصبح 42 مقعدا، ومنحت أيضا كتلة الجهة الشعبية مقعدا إضافيا لتصبح 4 مقاعد، فيما بقيت الكتلة الإسلامية بنفس عدد المقاعد.

قبضة أمنية

وذكر المصدر أن قوات الاحتلال الإسرائيلية تعتقل حاليا 75 طالبا من أبناء الكتلة الإسلامية من جامعة النجاح، من بينهم ممثل الكتلة في الجامعة مؤمن صباح الذي اعتقلته بعد انتهاء الانتخابات الطلابية، فيما اعتقلت أجهزة أمن السلطة 6 من أبناء الكتلة بعد انتهاء الانتخابات.

وقال: "إن أجهزة أمن السلطة تقوم بيدها اليمنى بالموافقة على النشاط الانتخابي للكتلة، وبيدها اليسرى تعتقلهم وتسلمهم بلاغات بالمقابلة وتقوم بمحاربة أي شيء له صلة بالكتلة".

وأضاف: إن "أجهزة أمن السلطة منعت مطابع الضفة من التعامل مع الكتلة أثناء الدعاية الانتخابية، ما اضطرها لطابعة متطلبات دعايتها الانتخابية في الداخل المحتل"، مشيرة إلى أن أجهزة السلطة منعت الكتلة أيضا من إمداد كوابل كهربائية يوم الاقتراع كانت خاصة بفقرات الإذاعة الصوتية لدعايتها.

وأشار المصدر إلى أنه خلال حفل التخرج لطلبة جامعة النجاح الذي جرى، مؤخرا، قامت أجهزة السلطة باقتحام معظم سكنات الطلبة، وأقامت حواجز عشوائية على المفترقات، واعتقلت أبناء الكتلة وأحالتهم للتحقيقات، وصادرت شاحنة تضمن معدات تصوير مختلفة كانت مخصصة لتغطية مراسم التخرج، واعتقال سائقها، إضافة إلى اعتقال بعض أبناء الكتلة من أمام بوابة الجامعة.

موقف الجامعة

بدوره، أكد عميد شؤون الطلبة في جامعة "النجاح"، موسى أبو دية، أن إدارة الجامعة قامت بالرد على الطعون السابقة، نافيا حدوث تزوير في الانتخابات الطلابية.

وذكر أبو دية، لصحيفة "فلسطين" أن جامعته عقدت اجتماعا عاما مع الكتل الطلابية السابقة، وقامت على إثره الكتل بالتوقيع على نتائج الانتخابات النهائية، مبينا، أنه كان من المفترض أن تعترض الكتل في حينها وليس بعد أسبوعين من انتهاء العملية الانتخابية.

فيما علق المصدر بالقول: إن "تقديم الطعن جاء خلال المهلة القانونية المسموحة للطعون"، مؤكدا أن الجامعة فقط ردت على بند واحد من أصل كل البنود السابقة.