دعا رئيس الهيئة الإسلامية وخطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري إلى وضع خطة لحماية مقام النبي موسى شرق مدينة القدس المحتلة، ودعم المعتكفين فيه عن طريق تزويدهم بكل مقومات الصمود.
وقال صبري في تصريحات لـ"فلسطين": "من يعترض على وجود المرابطين في مقام النبي موسى عليه مراجعة حساباته، وينظر إلى حال المسجد والمقام قبل شهرين وما حدث فيه من انتهاك لحرمته"، مؤكدًا أن مَن أفشل الحفل الغنائي في المقام "يستحق وسامًا من الشرف لا المحاسبة والطرد من المكان".
ويواصل عشرات الشبان الفلسطينيين، منذ اثنين وعشرين يوما، الاعتكاف في مقام النبي موسى، للحفاظ على هوية المقام الإسلامية، وردًا على حفل غنائي صاخب أقيم في المقام في ديسمبر الماضي، وأثار غضبًا واسعًا لاحتوائه على أجواء صاخبة وتقديم مشروبات روحية.
وأضاف صبري: "لا يجوز الطلب من المعتكفين الخروج منه، ويجب مؤازرتهم ودعمهم، فهم خط الدفاع الأول عن هذه المقامات والمساجد النائية، ولنا في المسجد الأقصى تجربة ناجحة في عدة حوادث".
وشدد على أن "المقام يجب أن يبقى مشغولًا، فالفراغ في المكان يعني استهدافه بطريقة غير لائقة من قبل الاحتلال الذي يتربص بكل مساجد ومقامات فلسطين، مشيرًا إلى أن هناك العديد من المقامات الدينية وهي في الأساس مساجد تتعرض للاستهداف.
وتابع: "نحن حريصون على إحياء هذه المقامات بالصلوات والاعتكاف، ولا يجوز هجرانها أو إهمالها، ولا يجوز أن تُحول عن أهدافها، ونحن نتخوف من أطماع الاحتلال في هذه المقامات".
وختم صبري قائلًا: "لا شك أن الاحتلال يرقب كل حركة في المقام، وهذا يدفعنا إلى أن نكون فيه على مدار الساعة، والحرص على عدم فراغه من المعتكفين والزوار".