قائمة الموقع

المزارع "أبو صفية".. عينٌ ساهرة على "خلة حسان" لا يتغيب عن أرضه

2021-01-23T11:07:00+02:00
صورة أرشيفية

يحاول الاحتلال الإسرائيلي الاستيلاء على "خلة حسان" بين محافظتي قلقيلية وسلفيت بالضفة الغربية المحتلة عبر صفقات تزوير عقدتها شركات استيطانية في الثمانينيات، واليوم تحاول إبراز هذه الصفقات لبناء مستوطنة كبيرة بدلا من "خلة حسان".

و"خلة حسان" تربض على أراضٍ مساحتها تصل لنحو 4000 دونم، يحدها من الشمال "قراوة بني حسان"، ومن الشرق "بديا"، و"سنيريا" من الغرب.

المزارع يوسف أبو صفية (68 عاما) من بلدة "بديا" لا يغادر أرضه أبدا ولا يتغيب عنها يوما، ويروي صموده اليومي قائلا: "أنا هنا كي أحمي أرضي في خلة حسان، فقبل أشهر سالت الدماء هنا بعد إطلاق المستوطنين النار على شبان، فيما تحاول قوات الاحتلال الاستيلاء على الخلة لإنشاء مستوطنة تقتلنا جميعا".

ويضيف أبو صفية لصحيفة "فلسطين" "يوميا أنا هنا مهما كانت الظروف، فلا عطلة مع الأرض؛ لأنها تحتاج لنا طوال الوقت، فالاستيطان والاحتلال يتربصون بنا، فخلة حسان جميعها أرضي، فأنا هنا كي أدافع عن الأرض كلها من مؤامرات المستوطنين وصفقات التزوير، ومحاولتهم تجريف الخلة بأكملها".

ويتابع "مذ كان عمري 10 سنوات وأنا هنا في الأرض، وفي الثمانينيات تابعت كبرى قضايا التزوير التي عقدتها شركات استيطانية مع سماسرة لتهريب الأرض إلى المستوطنين، فنحن يجب ألا نخاف من المستوطنين فنحن أصحاب الحق، وهم من يجب أن يخافوا لأنهم محتلون".

والحاج أبو صفية له القدرة على التواصل مع الإعلاميين، فهو يتقن فن إيصال الأخبار لهم والأحداث التي تجري، حتى لو انتقل حجر من مكانه يبلغهم لتغطية الحدث، متطوعا بنفسه ليكون عينا ساهرة على "خلة حسان" بكل أراضيها.

يردف "أنا هنا أعتبر نفسي حارسا على خلة حسان بكل الوسائل، سواء بالثبات اليومي أو من خلال رواية قضية الأرض لكل العالم، فالاستيطان يريد طردنا وحشرنا في زوايا ضيقة، فالشعب الفلسطيني يرفض الغرباء مهما كانت قوتهم".

وعن المواقف الخطرة التي تعرض لها المزارع أبو صفية يوضح أنه في 5 يوليو/ تموز 2020 كانت معركة حقيقية بين عدد من الشبان والمستوطنين، حيث سالت الدماء وعربد المستوطنون على المواطنين، وكان الجو ملبدا بالخوف وإرهابهم ورصاصهم الغادر وكلابهم التي نهشت أجساد الشباب، فجاءت "الفزعة" من الأهالي أجبرتهم على الهروب من المكان.

وأكد "ندافع عن خلة حسان لكونها أرضا فلسطينية، فهذه الأرض يجب أن تبقى لنا وندافع عنها كي نسلمها من جيل إلى جيل حتى تبقى بين أيدينا وملكنا، فضياع الأرض يجب أن يتوقف، وكل فلسطيني مسؤول عنها حتى لو لم يكن له ملكية خاصة فيها".

يذكر أن هيئة مقاومة الجدار والاستيطان استرجعت ما يقارب 104 دونمات من خلال رفع قضايا أمام محاكم الاحتلال وإثبات صفقات تزوير، وتواصل متابعة قضايا لاسترجاع أكثر من 400 دونم جرى عليها التزوير.

اخبار ذات صلة