فلسطين أون لاين

نجري مسوحات أسبوعية لمراقبة الحالة الوبائية

تقرير الصحة: القيود حققت نتائج إيجابية بغزة

...
صورة أرشيفية
غزة/ نور الدين صالح:

تشهد حالات الإصابة بفيروس كورونا بقطاع غزة انخفاضًا ملحوظًا في الآونة الأخيرة، بفضل إجراءات وزارتي الصحة والداخلية، على ما أفاد مسؤول صحي.

وأعلن مدير عام دائرة المختبرات بوزارة الصحة، الطبيب عميد مشتهى، أن إجراءات الإغلاق الشامل يومي الجمعة والسبت حققت نتائج إيجابية وخفّضت معدلات الإصابات بالفيروس داخل المجتمع.

وأضاف مشتهى لصحيفة "فلسطين"، أن هذه الإجراءات أعطت مؤشرًا إيجابيًّا آخر، بشأن انخفاض أعداد الوفيات والحالات الخطِرة التي تحتاج إلى رعاية داخل المستشفيات، مستدركًا: "لكن ما زلنا في مرحلة الخطر ولم نغادر المُربع".

وبيّن أن الخطر يزداد هذه الأيام بسبب انخفاض درجات الحرارة التي تُشكّل فرصة لانتشار الفيروسات، محذرًا المواطنين من عدم التزام الإجراءات الوقائية والتباعد الاجتماعي وتعليمات وزارتي الصحة والداخلية.

وذكر أن المختبر المركزي يُجري فحوصات (PCR)، في حين أن المختبرات الأخرى داخل المستشفيات تُجري فحص "الانتجين" السريع، وكل ذلك وفق البرتوكولات الصادرة عن وزارة الصحة، بشأن الفئات التي يجب إجراء الفحوصات لها.

وأكد مشتهى أن وزارة الصحة تُجري مسحًا شاملًا لكل المحافظات أسبوعيًّا، لمراقبة تطورات الحالة الوبائية، ومتابعة العمل الميداني على الأرض.

وأشار إلى فحص المشتبه بإصاباتهم بالفيروس في المستشفيات وجميع المخالطين خاصة من تظهر عليهم الأعراض، أو المواطنين ممن تزيد أعمارهم على 50 عامًا، و"هذا جزء أساسي من عمل المختبرات".

وأفاد مشتهى بأن الفحص الشامل يكون بطريقتين: الأولى عن طريق الدم، ويُعرف بـ"الفحص السريع للأجسام المضادة المناعية"، وبه تُعرف الإصابات السابقة التي تعرّض لها المواطن، خاصة إذا كانت لديه أعراض قبل 8-10 أيام.

أما الطريقة الثانية، فهي فحص (PCR) أو (الانتجين) اللذين يتم إجرائهما في الأيام الأولى للإصابة بالفيروس وتكون نتائجهما دقيقة.

وفيما يتعلق بمواد الفحص والمستهلكات الطبية الخاصة بفحص كورونا، فقد أكد أنها متوفرة توفرًا أفضل من السابق، حيث تكفي لأسبوعين بالحد الأدنى، إضافة إلى توفر الأيدي العاملة في المختبرات.

في سياق ذي صلة، وصف مشتهى تجربة التعامل مع الحالة الوبائية المتعلقة بفيروس كورونا في قطاع غزة بالمهمة وقدّمت الكثير من الخبرات العملية لوزارة الصحة والطواقم العاملة.

وقال إن هذه التجربة أظهرت مدى أهمية التطوير الدائم لعمل المختبرات وإبداع طواقمها في قطاع غزة، والقدرة على التكيف مع ضغط العمل، وإنجاز الفحوصات المطلوبة بأسرع وقت ممكن.

وبحسب مشتهى، فإن التجربة كانت "فريدة وحققت مكسبًا أساسيًا بشأن ضرورة توريد بعض الأجهزة اللازمة للفحوصات الفيروسية، التي تعزز من قدرات المختبرات حيال الفحوصات الفيروسية أو أي عدوى بكتيرية".