فشل رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في "شرعنة" بؤر استيطانية بالضفة الغربية المحتلة، قبيل تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب جو بادين، الأربعاء، بحسب إعلام عبري.

وقالت القناة (12) الخاصة، مساء الثلاثاء، إن نتنياهو يحاول منذ الاثنين، استصدار قرار حكومي يقضي بـ"شرعنة "عدد من البؤر الاستيطانية، لكنه اصطدم بمعارضة شديدة من قبل وزارتي الخارجية والعدل.

وانتقد مسؤولون بالوزارتين مساعي نتنياهو بشدة وقالوا إنه لا يمكن تصديق أنه يحاول تمرير مثل هذا القرار المهم والذي ينطوي على تبعات واسعة من شأنها "توريط" (إسرائيل) على الساحة الدولية وأمام إدارة بايدن دون إجراء "نقاش منظم" للمسألة، وفق المصدر ذاته.

ونظرا لأن حكومة الاحتلال الحالية انتقالية، فقد طالب المستشار القضائي للحكومة أفيخاي مندلبليت بالحصول على ما يؤكد أن الحديث يدور عن قرار "ملح" وينطوي اتخاذه على حاجة ماسة.

وبحسب المصدر ذاته، تم إحباط محاولة نتنياهو في نهاية الأمر على يد وزير حرب الاحتلال بيني غانتس.

والثلاثاء، قال موقع "واللا" العبري إن مشروع القرار الذي كان يسعى نتنياهو إلى إدراجه في اجتماع الحكومة اليوم ينص على "شرعنة" 5 بؤر استيطانية غير شرعية في الضفة الغربية وإعلانها كمستوطنات جديدة.

وفي حوار سابق مع وكالة الأناضول، كشف وليد عساف، رئيس هيئة الجدار والاستيطان، أن هناك 138 بؤرة استيطانية في الضفة مأهولة بالمستوطنين وخاصة في المنطقة المصنفة "ج" من الضفة الغربية، وتحديدا جنوب نابلس (شمال) ومحيط رام الله والقدس (وسط) وبيت لحم والخليل (جنوب).

والبؤر الاستيطانية تجمعات لمستوطنين مقامة على أراض فلسطينية خاصة، و"شرعنتها" تعني الاعتراف بها كمستوطنات جديدة وربطها بالتجمعات الكبيرة، وبعمق كيان الاحتلال.