بدأت وزارة الصحة في غزة أخيرًا إجراء فحوصات عشوائية في مناطق متفرقة من القطاع الساحلي، لتقييم الحالة الوبائية، حسبما أفاد مدير دائرة مكافحة العدوى في الوزارة الدكتور رامي حيدر العبادلة.

وأوضح العبادلة في تصريح لـ"فلسطين" أن الوزارة أجرت فحوصات عشوائية، وبدأتها في بلدة بيت حانون، شمالي القطاع، وفي مدن وبلدات أخرى بالقطاع.

ومرَّ على قطاع غزة قرابة 5 أشهر بعد تفشي فيروس "كورونا" المسبب لمرض "كوفيد-19"، فسجلت أول إصابات داخل المجتمع في آب (أغسطس) الماضي.

وبين أن نتائج الفحوصات في بيت حانون لا تنطبق على بقية المناطق الجارية فيها الفحوصات، لأن كل منطقة لها خصوصيتها ومعدل ووقت للانتشار، وهذا يرتبط بطبيعة السكان والترابط الاجتماعي.

وأكد أهمية الفحوصات العشوائية للمجتمع في إطار تقييم الحالة الوبائية.

وأشار إلى تراجع أعداد المصابين التي كانت تصل إلى مستشفيات غزة يوميًّا، نتيجة الإغلاق الكامل يومي الجمعة والسبت، والإغلاق المسائي باقي أيام الأسبوع، لكنه عدَّ وجود عشرات الإصابات ما بين خطرة وحرجة مؤشرًا عاليًا.

ولفت إلى أن فئة من المواطنين لديها وعي والتزام كبير وتقدير صحيح للموقف، متمنيًا على الجميع الالتزام بالإجراءات الوقائية حتى نستطيع عبور المرحلة بأقل عدد وفيات ممكن.

وذكر العبادلة أن الحالات المصابة بمرض "كوفيد-19" المصنفة شديدة الخطورة أو حرجة يزيد عددها على 90، وغالبيتهم العظمى يخضون للرعاية الصحية على أسرة مستشفى غزة الأوروبي المخصص للوبائيات، في حين أن المصابين المصنفة إصاباتهم متوسطة يصل عددهم إلى 55 تقريبًا، وجميهم بحاجة إلى الأكسجين.

وأوضح أن كميات الأكسجين اللازمة للحالات المتوسطة لا تقارن بالكميات اللازمة للحالات الشديدة الخطورة والحرجة.

وعن الحالة الوبائية في المستشفى الأوروبي أفاد العبادلة تراجع الضغط على المستشفى أخيرًا، بسبب تراجع أعداد الحالات الحرجة والخطرة.

وأضاف: "الأمور مستقرة، ويوجد كمية كافية من الأكسجين، لكن ليست جميع الأسرة مجهزة بأجهزة عناية مركزة، ويستعان بالأسرة العادية للمرضى المبيتين".

وأشار العبادلة إلى توافر 5 محطات توليد أكسجين في الأوروبي، ومحطة أسطوانات، ومحطة أكسجين سائل، لكن هذه الكميات غير قادرة على توفير كل ما يحتاج له المرضى، لذلك فتحت عدة أقسام لمرضى "كوفيد-19" في مستشفيات أخرى.