فلسطين أون لاين

​أقدام غزية تدوس "وعد بلفور" بمهرجان "السجادة الحمراء" السينمائي

...
غزة- الأناضول

على مساحة 100 متر افترشت أرض ميناء مدينة غزة البحري، مساء اليوم، بسجادة كتب عليها نص "وعد بلفور"، خلال افتتاح الدورة الثالثة لمهرجان "السجادة الحمراء" لأفلام حقوق الإنسان.

وداس زوار المهرجان بحماس وغضب شديدين على نص الوعد المكتوب على طول تلك السجادة الشبيهة بالسجادة الحمراء المخصصة للمهرجانات السينمائية الدولية، التي يسير عليها كبار النجوم في العالم.

المهرجان، الذي حمل اسم "بدنا نرجع" أراد القائمون عليه أن يوجهوا رسالة لبريطانيا تطالبها بالاعتذار للشعب الفلسطيني عن الوعد "المشؤوم"، كما قال سعود أبو رمضان الناطق الإعلامي للمهرجان لوكالة الأناضول التركية للأنباء.

و"وعد بلفور" الاسم الشائع المُطلق على الرسالة التي بعثها وزير الخارجية البريطاني الأسبق آرثر جيمس بلفور، في 2 نوفمبر/تشرين ثان 1917 إلى اللورد اليهودي ليونيل وولتر دي روتشيلد، يشير فيها إلى أن حكومته ستبذل غاية جهدها لإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين.

ويطالب الفلسطينيون رسميا وشعبيا المملكة المتحدة بالاعتذار عن هذا الوعد، الذي يقولون أنه "مهد لإقامة (إسرائيل) على أرض فلسطين التاريخية".

وأضاف أبو رمضان أن "المهرجان حمل هذا العام شعار (بدنا نرجع) للتأكيد على حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى وطنهم وأرضهم".

وتابع "مهرجان السجادة الحمراء يهدف إلى إعادة مفهوم السينما، والتأكيد على أن غزة رغم الحروب والحصار تعيش حياة فنية وثقافية".

وأشار إلى أن أفلام المهرجان ستعرض في نفس اليوم بمدن غزة ورام الله (وسط الضفة الغربية) وحيفا والناصرة (شمالي إسرائيل) ويافا (وسط) والقدس.

يذكر أن الدورة الأولى لمهرجان "السجادة الحمراء" أُقيمت في العام 2015، وسط المنازل المهدمة في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، الذي شهد دماراً واسعاً خلال الحرب الأخيرة التي شنتها إسرائيل على القطاع، صيف عام 2014.

وتم فرش سجادة حمراء طويلة آنذاك، سار عليها أصحاب المنازل المدمرة.

وستستمر فعاليات المهرجان لـ 6 أيام، يتم خلالها عرض نحو 45 فلماً روائياً ووثائقياً محليا وعربيا ودوليا إضافة لعرض أفلام للرسوم المتحركة.

وأول الأفلام التي عرضت اليوم، في المهرجان، يحمل عنوان "اصطياد الأشباح"، والذي يتحدث عن قضية المعتقلين الفلسطينيين المضربين عن الطعام في السجون الإسرائيلية منذ الـ 17 من الشهر الماضي.

وبدأ مئات المعتقلين الفلسطينيين، منذ 17أبريل/ نيسان الماضي، إضرابا مفتوحاً عن الطعام، للمطالبة بتحسين ظروف حياتهم في السجون الإسرائيلية.