دعا عصام يوسف رئيس الهيئة الشعبية العالمية لدعم غزة، الشعوب العربية والإسلامية للتعبير عن رفضها بمختلف الوسائل لسياسة التطبيع مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، ودعم جهود المنظمات والهيئات والشخصيات التي تدعو لتجريم التطبيع بكافة أشكاله.
وأشاد يوسف خلال تصريح صحفي، الأربعاء، بمبادرة عشرات النواب الجزائريين تقديم مشروع قانون لتجريم التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، الذي أودعه النائب يوسف عجيسة قبل أيام قليلة لدى رئاسة البرلمان الجزائري.
كما أشاد بدعوة برلمانيين موريتانيين لسن تشريع مُماثل يُجرم التطبيع، مشيراً إلى مواقف أخرى مشرّفة لبرلمانيين آخرين منهم: رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم، الذي أكد ثبات موقف بلاده حكومة وشعبًا، بشأن رفض التطبيع.
وعبّر يوسف عن ثقته بوعي الشعوب العربية والإسلامية التي تدرك مخاطر التطبيع مع دولة الاحتلال الغاصبة للحقوق الفلسطينية.
وأكد أن الشعوب مستمرة في رفع صوتها الرافض لتوقيع حكومات عربية اتفاقات التطبيع مع دولة الاحتلال، ولهرولة بعض الحكومات الآخرى الساعية للتطبيع، مشدداً على أن حقيقة الضرر الذي يلحقه التطبيع بالشعب الفلسطيني ليست غائبة عن وعي الشعوب وإدراكها، مهما اختلفت التبريرات.
وأشار يوسف إلى أن المخاطر التي وصفها بـ"الكارثية" للتطبيع، شارحاً أنه بمثابة الضوء الأخضر لإقدام الإدارة الأمريكية على تبني مشاريع حلول جائرة للقضية الفلسطينية سيكون من نواتجها تصفية هذه القضية وضياع حقوق أصحابها.
وقال: "الضحية الأولى للتطبيع ستكون الأرض الفلسطينية التي تُصادر وتُسرق في وضح النهار، لبناء المستوطنات، إضافة للمقدسات التي تدنّس ويجري إلحاقها بدولة الكيان الغاصب، إلى جانب اللاجئين الذين سيُحرمون من حقهم في العودة إلى ديارهم ومنازلهم التي هجروا منها".
وأضاف: " ويشمل الضوء الأخضر الذي يمنحه التطبيع لسلطات الاحتلال مواصلة عدوانها على الشعب الفلسطيني، وإطلاق يدها أمام مزيد من الانتهاكات والإجرام، والتوغل أكثر في الدم الفلسطيني، وتشجيع دولة الاحتلال على تهجير الفلسطينيين بموجب قانون يهودية الدولة الذي يشكل أساساً لعملية التهجير".
وأعلن في 13 آب/ أغسطس الماضي، التوصل إلى اتفاق تطبيع كامل للعلاقات بين الاحتلال الإسرائيلي والإمارات، ثم تبعتها البحرين.
ووقعت الإمارات والبحرين يوم الخامس عشر من أيلول/ سبتمبر الماضي، على اتفاقيتين لتطبيع العلاقات مع الاحتلال، وذلك في احتفال جرى بالبيت الأبيض بمشاركة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب.
وقوبلت اتفاقيتا التطبيع بتنديد فلسطيني واسع، حيث اعتبرته الفصائل والسلطة، "خيانة" من الإمارات وطعنة في ظهر الشعب الفلسطيني.
وفي 23 تشرين أول/أكتوبر الماضي، أعلنت وزارة الخارجية السودانية، أن الحكومة الانتقالية وافقت على تطبيع العلاقات مع "إسرائيل"، وفق وكالة الأنباء السودانية الرسمية.
وعقب إعلان التطبيع، أعلنت قوى سياسية سودانية عدة، رفضها القاطع للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، من بينها أحزاب مشاركة في الائتلاف الحاكم".
وفي 10 كانون أول/ديسمبر الجاري، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، اتفاق المغرب والاحتلال الإسرائيلي على تطبيع العلاقات بينهما.
تبعها توقيع المغرب والاحتلال الإسرائيلي، بالعاصمة الرباط، أربع اتفاقيات على هامش توقيع اتفاق استئناف العلاقات بين الجانبين برعاية أمريكية.
يشار إلى أن المغرب سادس دولة عربية توافق على التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، بعد مصر والأردن والإمارات والبحرين والسودان.