منعت قوات الاحتلال اليوم الجمعة، أعداد كبيرة من المواطنين من الوصول إلى مسجد النبي موسى لأداء صلاة الجمعة فيه.
ومنذ ساعات الصباح استنفر جنود الاحتلال في المنطقة، ونشروا حواجز على الطرق لعرقلة وصول المصلين، الذين ترجّلوا من سياراتهم ونجح بعضهم في الوصول إلى المسجد.
وأدى العشرات من المصلين الذين منعوا من الوصول إلى المكان صلاة الجمعة في أقرب نقطة إليه، فيما أدى من استطاع الوصول صلاة الجمعة بداخله.
وقالت المرابطة خديجة خويص:" منذ الساعة 8 ونص صباحاً نحاول الدخول إلى النبي موسى ولاحقتنا قوات الاحتلال في الجبال ثم أقمنا الصلاة في أقرب نقطة إليه".
وأطلق العديد من النشطاء نداءات بضرورة الحشد والمشاركة في أداء صلاة الجمعة التي ستقام في مسجد النبي موسى، ردا على الإساءة الأخيرة بحقه، وما شهدته المنطقة بالأمس من اقتحام مجموعات مستوطنين مسلحين.
وعلى مدار الأيام الماضية شهد مقام النبي موسى تواجداً كبيراً من قبل المصلين من المناطق كافة لإعمار المكان، وردا على الإساءة التي تعرض لها حيث أقيم في كنفه حفلة موسيقية صاخبة من قبل مجموعة من الشبان.
وكانت قد انتشرت مقاطع فيديو لحفل صاخب أقيم في مسجد ومقام النبي موسى، أظهرت مجموعة من الشبان في أوضاع وصفت بـ "الكارثية"، تخللها غناء ورقص مختلط وتناول الخمور، أثارت غضبًا واسعًا وعارمًا على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتمكن حينها مجموعة من الشباب المقدسيين من فض الحفل وطرد المتواجدين فيه، مستنكرين عدم احترام حرمة المكان.
فيما قام متطوعون بتنظيف المقام الديني والأثري، وطالبوا بحمايته بعد حادثة قيام مجموعة من الشبان حفلة راقصة بداخله.
ومسجد النبي موسى يقع في منطقة الخان الأحمر الصحراوية بين أريحا والقدس، وهو من أهم وأكبر المقامات الإسلامية في فلسطين، يعود بناؤه للفترة المملوكية.