في واقعة غريبة ومثيرة للذهول، ألغيت مباراة بين فريقي الكوم الأحمر والبراجيل، التي كان من المقرر إجراؤها، يوم الجمعة الماضي، ضمن مباريات دوري القسم الرابع في مصر، في حين كان سبب الإلغاء غريبًا.
وأُلغيت المباراة بسبب استبدال سيارة الإسعاف التي يفترض أن تكون موجودة في الملعب بأخرى لنقل الموتى، يوجد بها التابوت الخاص بالمتوفين.
ويكشف صالح عبد الحميد، مراقب المباراة ورئيس لجنة المسابقات للقسم الرابع والناشئين بمنطقة الجيزة، قصة الواقعة الغريبة، فيقول إن كواليسها تعود إلى ما قبل الجمعة الماضي.
وأوضح عبد الحميد "في منتصف شهر ديسمبر الماضي، قمنا بتعديل لوائح الناشئين والقسم الثالث والرابع، بحيث تُلزم الأندية بتوفير سيارة إسعاف في كل مباراة، وهو ما لم يكن متعارفًا عليه فيما قبل".
ويضيف عبد الحميد إنه انتدب لحضور أولى المباريات بالقسم الرابع بين فريقي الكوم الأحمر والبراجيل، نظرًا لأنها تعتبر بمثابة "ديربي" في مركز أوسيم بالجيزة، وكثيرا ما تثير المشكلات.
ويردف "بمجرد الحضور إلى الملعب التي تقرر أن تقام فيه المباراة، سألت عن سيارة الإسعاف للتأكد من وجودها، لكن مع معاينتها من مسافة بعيدة، استشعرت أن هناك شيئًا غريبًا، خاصة أن السيارة كانت تبدو في حالة متهالكة، مما دفعني للتوجه إليها مباشرة ومعاينتها عن قرب".
ويصف عبد الحميد المشهد بما تقشعر له الأبدان، فعند الاقتراب من السيارة وجد أنها مخصصة لنقل الموتى، وبعد أن قام بفتح الباب، فوجئ بوجود تابوت بداخلها بدلًا من ناقلة للمصابين.
ويستطرد مراقب المباراة "بعد أن رأيت هذا المشهد، قمت باستدعاء المدير الإداري لنادي الكوم الأحمر، وطالبته بتوفير سيارة إسعاف بديلة، وأمهلته 20 دقيقة من بداية المباراة في الثانية والنصف، وفقًا للائحة.
وبما أنه لم يتم توفير سيارة الإسعاف اللازمة، فقد تم إلغاء المباراة وإعلان خسارة فريق الكوم الأحمر بثلاثة أهداف، وفقًا للائحة.
ويعزو رئيس لجنة المسابقات للقسم الرابع والناشئين بالجيزة، عدم توفير سيارة إسعاف إلى ارتفاع قيمة تأجيرها، وهو ما يدفع الأندية الفقيرة إلى التحايل على شرط توافر سيارة الإسعاف واستبدالها بأخرى لنقل الموتى، مطالبًا اتحاد الكرة وهيئة الإسعاف بعقد بروتكول تعاون لتوفير سيارات الإسعاف بسعر مناسب للأندية.