فلسطين أون لاين

قبها: الموقف الرسمي للسلطة تجاه إضراب الأسرى "مؤسف"

...
جنين / غزة - أحمد المصري

قال وزير الأسرى الأسبق، الأسير المحرر وصفي قبها، إن موقف وفعاليات المستوى الرسمي للسلطة الفلسطينية لنصرة ومساندة إضراب الأسرى في سجون الاحتلال على مختلف المقاييس "مؤسفة ودون المستوى المطلوب".

وأضاف قبها لصحيفة "فلسطين"، أمس، أن الشواهد تشير إلى أن السلطة لم تتفاعل بالصورة المطلوبة منها على المستوى المحلي والدولي لنصرة الأسرى، عبر خلق رأي عام ضاغط على الاحتلال الإسرائيلي بمؤسساته المختلفة.

وأشار إلى أن السلطة لديها أكثر من مائة مقر دبلوماسي في دول العالم، لم يُر عبر هذه المقرات ما يمكن لفت الانتباه كالتواصل مع وزارات خارجية هذه الدول، أو حتى الشخصيات المحورية فيها لوضعها أمام حقيقة ما يجري في سجون الاحتلال من إضراب يخوضه الأسرى بعد نزع حقوقهم والتنكر لها.

وأكد أن السلطة الفلسطينية تكتفي بالتصريحات الصحفية بما يتعلق في إضراب الأسرى، وأن هذا الأمر من حيث الواقع "لا يقدم أو يؤخر شيئا" من ناحية إسناد الاضراب أو تحقيق أهدافه، مشددًا على أن "لغة وتصريحات الاستنكار" لا تضغط على الاحتلال بأي صورة كانت.

وذكر قبها أن السلطة تسير باتجاه تفريغ الطاقات الفلسطينية المتحمسة داخل خيم الاعتصام فقط ودون النزول بمظاهرات عارمة في شوارع مدن رام الله أو الخليل أو نابلس لتكون سببا في خلق حالة ضغط على الاحتلال الإسرائيلي من الممكن عبرها أن تقصر من عُمر الإضراب ويستجيب لمطالب الأسرى.

وتابع قبها "السلطة لا تريد أن تخرج الأمور من تحت سيطرتها حتى لا تقع تحت طائلة العقوبات الإسرائيلية والمساءلات الدولية، وهي تقدم رضا الاحتلال على حق الأسرى في الحصول على حقوقهم المسلوبة".

وإلى جانب ذلك، أوضح أن الفعاليات على المستوى الشعبي تقتصر على خيم التضامن في المدن المركزية بالضفة، ولا تلقى الدعم الرسمي المطلوب لها من قبل السلطة، مشيرًا إلى أن حجم ونوعية المشاركة في خيم التضامن وإن كانت كبيرة في بعض أيامها إلا أنها دون المستوى المطلوب على الاطلاق.

ولفت القيادي في حركة حماس، إلى أن السلطة ذاتها منقسمة على نفسها حول إضراب الأسرى، "فيجد بعض أقطابها خيم التضامن فرصة للتصوير وإطلاق التصريحات فقط، بينما تستأثر حركة فتح على هذه الخيم ولا تريد لأي جهة أو فصيل مشاركتهم فيها، حتى وصل الأمر لضرب فجوة ما بينهم وبين الناس".

وشدد الأسير المحرر من سجون الاحتلال على أن الاحتلال الإسرائيلي والأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية "يريحهم جدًا أن تبقى فعاليات التضامن مع الأسرى حبيسة خيم التضامن"، وعدم الخروج منها.

ودعا في الوقت ذاته إلى عدم الالتفات لذلك، والعمل على وحدة الصف الفلسطيني، وترك كل المهاترات التي تضر بقضية وإضراب الأسرى، الذين يخوضون حربا ومعركة نضالية حقيقية مع سجانيهم، من أجل تحقيق مطالبهم وكرامتهم.