صرّح الناطق الإعلامي لوكالة الأونروا بغزة، عدنان أبو حسنة، اليوم الأربعاء، بشأن سيناريوهات حل أزمة رواتب الموظفين.
جاء ذلك في أعقاب إعلان المفوض العام للوكالة الأممية تأجيل دفع الرواتب للشهر الجاري نتيجة العجز في الميزانية.
وأوضح أبو حسنة في تصريحات إذاعية، أن "الأنروا عاشت نفس الأزمة في نوفمبر الماضي لكننا استطعنا تغطية الرواتب في بداية الشهر الجاري، إلّا إننا لم نستطع حل أزمة الرواتب وتغطية فاتورة الرواتب كاملة لشهر ديسمبر".
وتابع، "كان هناك مقترح من مفوض الأونروا أن يتم دفع جزء من الرواتب هذا الشهر على أن يتم لاحقًا تسديد الجزء المتبقي في يناير".
واستدرك بالقول: "لكن اتحاد الموظفين فضل عدم الذهاب إلى هذا الخيار وقال نحن مع أن يؤجل الدفع قليلًا على أن يسلم الراتب بصورة جزئية".
وبيّن أبو حسنة، أن الأونروا بحاجة لـ 18 مليون دولار حتى تتخلص من رواتب شهر ديسمبر.
وأوضح أن العجز الذي تعاني منه أونروا هذا العام (88 مليون دولار) سيتم ترحيله للعام القادم، مشيرًا إلى أن تمويل أونروا هذا العام أقل ب 100 مليون دولار، وأقل من 300 مليون دولار على ما كان عليه قبل قطع الإدارة الأمريكية تمويل أونروا.
وأكد أبو حسنة، أن الاتحاد الأوروبي من أهم المانحين للوكالة على الإطلاق، ولكن رغم التبرعات "المهمة جدًا" بقي العجز بـ 18 مليون دولار.
ولفت بالقول: "هناك جهود كبرى واتصالات على أعلى مستويات، وهناك تعاون من السلطة الفلسطينية في التحرك بصورة جمعية لحل أزمة أونروا المالية".
وشدد على أن "أغلب التبرعات طوعية، ولذلك نفكر في عقد مؤتمر دولي لمطالبة الدول المانحة في تعهدات وتبرعات متعددة السنوات كما فعلت كندا، على أن يكون هناك ميزانية يمكن التنبؤ بها وتنويع مصادر دخل الأونروا".
وتوقع أبو حسنة أن تستمر الأزمة حتى بداية فبراير، قائلًا: "بعد فبراير نتوقع وصول التبرعات، وهناك دول تعهدت بتقديم مساعدات للأونروا، ونأمل بعد الإشارات الإيجابية من الإدارة الأمريكية أن تستمر التبرعات الأمريكية ليس بنفس القيمة ولكن قد تساعد في حل جزء من المشكلة".