فلسطين أون لاين

باحثة مصرية تعثر على قطعة أثرية من هرم خوفو داخل علبة سيجار

...
وكالات
القاهرة/ الجزيرة نت:

اكتشفت باحثة جامعية مصريّة قطعة أثرية خشبية تعود إلى ما يناهز 3 آلاف عام قبل الميلاد.

وفي تقرير نشرته صحيفة غارديان (theguardia) البريطانية، تقول الكاتبة جيسيكا موراي إن هذه القطعة واحدة من 3 آثار مأخوذة من الهرم الأكبر في الجيزة، وقد عُثر عليها في جامعة أبردين الأسكتلندية.

وانتبهت الباحثة المصرية عبير العداني، وهي أمينة مساعدة بمتحف الجامعة، إلى القطعة عندما كانت تراجع مجموعة الآثار الآسيوية بالجامعة، حيث عثرت على علبة سيجار تحمل علم مصر، ووجدت داخلها بعض الشظايا الخشبية التي اتضح فيما بعد أنها قطعة من الهرم الأكبر كانت مفقودة لأكثر من قرن.

علّقت عبير العداني بأن "العناصر التي تضمها الجامعة كثيرة جدا، وقد يصل عددها إلى مئات الآلاف، لذلك فإن البحث عنها كان يشبه العثور على إبرة في كومة قش. لم أصدق عيني عندما أدركت ما بداخل علبة السيجار".

وأضافت "أنا عالمة آثار وقد عملت في الحفريات في مصر، لكنني لم أتخيل أنني سأجد في شمال شرق أسكتلندا شيئًا بهذه الأهمية لتراث بلدي. قد تكون مجرد شظايا صغيرة، لكنها مهمة للغاية لأنها واحدة من 3 قطع تمت استعادتها من آثار داخل الهرم الأكبر".

تقول الكاتبة إن هذه القطعة الخشبية واحدة من بين 3 قطع اكتشفها المهندس البريطاني واينمان ديكسون داخل حجرة الملكة بالهرم الأكبر عام 1872، وتُعرف القطع باسم "بقايا ديكسون". وتوجد قطعتان منها، وهما عبارة عن كرة وخطاف، في المتحف البريطاني.

ويُعتقد أن جيمس غرانت، وهو صديق للمهندس ديكسون، هو الذي قدّم القطعة الخشبية إلى الجامعة، لكنها لم تُصنف قط على أنها من الآثار المأخوذة من الهرم الأكبر، وظلّت مفقودة منذ ذلك الحين.

ويتوقع الخبراء أن القطعة كانت من أدوات القياس، ويُمكن أن تكشف أدلة جديدة عن طريقة بناء الهرم. وحسب التحليل بالكربون المشع، تعود القطعة إلى الفترة ما بين 3341 و3094 قبل الميلاد، أي قبل حوالي 500 عام من التاريخ المفترض لبناء الهرم الأكبر في عهد الفرعون خوفو ما بين 2580 و2560 قبل الميلاد.

ويقول أمين المتاحف بالجامعة نيل كيرتس إن "العثور على القطعة المفقودة من بقايا ديكسون كان مفاجأة، لكن التأريخ الكربوني كان أيضًا اكتشافا كبيرا. إن هذه البقايا أقدم مما كنا نتخيله".

واعتبر كيرتس أن ذلك قد يعود إلى استخراج الخشب من شجرة معمرة، أو بسبب ندرة الأشجار في مصر القديمة، مما يعني أن المصريين القدامى قاموا بإعادة تدويره والاحتفاظ به لمدة طويلة.

وأضاف أن المهمة الآن ستوكل للعلماء لمعرفة مختلف استخدامات هذا النوع من الخشب. وتنتمي هذه القطعة في الأصل إلى قطعة خشب تكبرها حجما شوهدت عام 1993 داخل الهرم الأكبر بواسطة كاميرا آلية في فراغات لا يمكن الوصول إليها.

المصدر / وكالات