فلسطين أون لاين

​عبر مبادرتها "يد بيد صنعة تفيد"

غزية تطمح بلقب الملكة

...
غزة - هدى الدلو

في ظل ما يدور داخل أسوار هذه المدينة الكئيبة غزة، حيث الحصار مطبق على أنفاس سكانها منذ أكثر من عشرة أعوام وما يصاحبه من إغلاق للمعابر، وارتفاع لنسب الخريجين العاطلين عن العمل، والفقر، وأزمات أخرى تحول دون أن تترك أثرًا على أهلها، إلا أن هناك من يغض نظره عن كل ما يدور حوله، ويسعى جاهدًا لتكون له بصمة، ويتخذ قرارًا للتفكير خارج الصندوق.

هنادي لولو (32 عامًا) واجهت كل الظروف المأساوية في فلسطين، وخاصة بقطاع غزة، وسلكت طريق الوصول للقب ملكة المسئولية الاجتماعية، لتؤكد للجميع أن المرأة الغزية قادرة على التميز والإبداع، والوصول إلى حلمها وتحقيق أهدافها.

وقالت: "فتوجهت للمشاركة في هذا البرنامج لتحقيق ذاتي كامرأة غزية فلسطينية"، وقد شاركت في مبادرة "يد بيد صنعة تفيد" والتي هدفت من ورائها على تشجيع التخصصات المهنية، والمشاريع الخاصة الصغيرة، والمنتجات الوطنية.

وأوضحت لولو أن سبب اختيارها لهذه المبادرة بسبب ارتفاع أعداد الخريجين، وتسليط الضوء على نسب البطالة التي تشهد ارتفاعا متزايدا في القطاع، كما أرادت أن تغير النظرة السلبية التي ينظر لها البعض تجاه التخصصات المهنية.

وأشارت إلى أنه الكثير من خريجي الجامعات ينتظرون في طابور البطالة لفترات طويلة، فعملت على توجيه نظرهم في التوجه نحو استغلال مهاراتهم، والجانب المهني والحرفي.

وأضافت لولو: "بطرحي هذه المبادرة سأعمل على توعية طلبة المدارس بأهمية التخصصات المهنية ومدى تأثيرها على الحياة بصفة عامة، نظرًا للظروف الصعبة التي يعاني منها القطاع في ظل قلة الوظائف".

وبينت أنها ستقدم تسهيلات للتخصصات بشأن تخفيف الأعباء المالية عند دراسة التخصصات المهنية، واعتبرت أن حصولها على اللقب بمثابة شعاع الأمل والنور لتحقيق هدفها.

ويعتبر برنامج الملكة هو برنامج عربي تنافسي بين كل نساء الوطن العربي يخدم المسئولية المجتمعية، ويعزز من دور المرأة في تقديم المبادرة والخدمة المجتمعية.

ومن الجدير ذكره أن لولو قد شاركت في برنامج "ملكة المسئولية الاجتماعية" في موسمه الثاني لعام 2017م، على مستوى الوطن العربي.